الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / بروتيل أزرق / بقلم: أمل نصر الدين

بروتيل أزرق / بقلم: أمل نصر الدين

بروتيل أزرق / بقلم: أمل نصر الدين

ــــــــــــــــــ

بنطال أبيض فضفاض

قدمان حافيتان

قلب لم يطرق الهم بابه

شعر تُطيره موسيقى ناعمة

يعزفها الهواء في الخلفية

ابتسامة واسعة

تُثَبِت بها خصلة خلف أذنها اليسرى

يد يمنى ترتخي في كف رجل يشاركها المشهد ،

الشبه الكبير بينهما وبين البحر )

صورة تغريني

باختراق شاشة التلفزيون

لأصبح كلبهما الجميل

أجري أمامهما بسعادة ولسان مدلدل

تراني أمي ،

النسوة المرصوصات في درج العادي

يحملن أثر الرضاعة على ثيابهن

مستقبل غائم،

حضن مشوب برائحة التعب

شريك فراش سرعان ما يدير ظهره،

سيضحكن عليّ

ثم تعترف بائعة الخس

بأن الفَرَج لم يعطِ الصبر المفتاح

حين أغلق بابه وذهب هناك لا يود الرجوع .

ليس لي من جسمي

غير أنف يحفظ الروائح ،

يخبر بوصول جدتي وهي على مقربة

ساعتين من شارعنا الملئ بالحفر

يتشمم وجوه أصدقائي

هواتفهم ،

أحاديثهم ،

ثيابهم ،

بحثاً عن أي مرح

يقذف بضحكهم إلى الجو

كي أسرع بالتقاطه من بين النسمة والنسمة .

لم أعرف

من اللمسات

غير تربيتة أبي

تحت ذقني كلما بدا راضياً عني

أنت حين دلقتَ الليل على خدي،

منحتني قدرة لا تُضاهي على اللهاث

في قدوم الواصلين

النباح خلف الذاهبين

خلف الأيام،

خلفك وعند باب قلبي

كلما اقترب حب ليس أنت

لا يليق بي

دور الناعمة بالإعلان

ليست لها صفة المكوث طويلاً

قرب خراف الحزن

وليس لي من البلاد غير كسرة

تسيل لهفة على فرحة الكلب المدلل.

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman