بعضُ حنين / بقلم: ريم النقري
ـــــــــــــــ
مسودات كثيرة ..لازال عطرها أتنفسه بأدراج ذاكرتي
يمر فيها سرباً من الأفكار والحروف كسوسنة الحقول
حينها يستفزني حنين الكتابة
شعور آخر يملأ حبر قلبي
بمدادٍ بنكهة أخرى لا أستطيع تمييزه
فتتعطر أصابعي بشذا الكلمات وسحر الحروف
قلمي يرفل ويفوح أريجه وينساب كما الحرير
تزداد شهيتي للحياة كطفل يلاعب الغيمات بأحداقه الصغيرة
تتراقص الأفكار حول عنق قلمي
كقبيلة وتطوقه كفرقة اوركسترا
وأي شعور جميل هذا أتحد معه إلا مالا نهايه …
فأسلم عليها وأقبّلها .. وأدعوها للإقامة بين أوراقي
…أتخيلني بينها وأعانقها
وأرش عطري عليها كي يطيب لها المقام
.هكذا أعيش أيامي
أخطها في رزنامة أصابعي
أقيسها بمقياس النبض
مالايعجبني يلفظه قلبي
سأكتب وأكتب
ولو فقد قلمي ذاكرته قليلا
أواستوحش صقيع الوحدة
أو أصابه مسّ الحزن
فأحداث الحياة كفيلة أن تكون في بعض الأحيان صديقة
ووجود أشخاص قلوبهم نابضة بالحب
وجوههم تصنع المعجزات.
إيمانهم ملهم لترميم شقوق الذاكرة الخالية
هؤلاء الأشخاص
فيهم وصفة سحرية تحمل صك النقاء
تعانق الوفاء
يبددون السحب العابرة
ويمطرون علينا بالخير والعطاء.
ريم
