الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / حين أكون أنا/ بقلم: محمد السيخ

حين أكون أنا/ بقلم: محمد السيخ

حين أكون أنا/ بقلم: محمد السيخ

ــــــــــــــ

متناقضٌ أنــا حتى النخاع

متناقض في أدق تفاصيلي

لكني لم أخلط يوماً

بين الحقيقة والظنون

أو بين القصيدة والخاطرة

ولم أتقاضى يوماً

رسم مرور

من أية سحابة ماطرة

أو أية عشيقة عابرة

أو أية فاتنة ماكرة

كتبتُ كثيراً في الهوى

لا لأشبع شهوة غامرة

أو أخمد غرائز ثائرة

ولست أنــــــا

من يستمتع

بإغواء الجميلات

ويحترف ذبحهنّ

بالقصائد و الكلمات

و يبكي جرائمهُ

آخر الليل

دموعاً مستكبرة

……….

قالت لي يوماً

في حضورك

أهرب مرة

و في غيابك

أهرب كل مرة

من حقدي على نفسي

فأنا للأسف

ما زلتُ معك كاذبة

أُحاول أن لا أكون أنا

لعلي أجد في صدرك

ضلعاً يعيد لي الأمان

لعيوني الشاردة

في تلك اللحظة

شعرت بالبرد

من تلك النظرة الآشورية

تلك الغصة

التي لا تفارقها الكلمات

و تحترق فيها الدموع

على درجات

الشفاه السومرية

شعرت بالبرد

واضطرابات في القلب

فوضعت يدي في جيوبي

حتى لا أتهم

في انتهاك حقوق

أو أتهم بالبربرية

فأنا أفقد سيطرتي عليها

في حضور جدائلكِ

أو نهداكِ

فـــ يدي قد خلقت ضعيفة

في تسجيل اللحظات

التاريخية

………

فــ لماذا قد أورثتني

كل هذه العقد النفسية ؟؟

عيوني تأبى المنام

لم أعد قادراً على التركيز

حتى في أبسط

أموري اليومية

لم أعلم إن كنت محباً

أو عاشقاً

أو اسمي من الأحرف الأبجدية

ولا أذكر بأنني

قد حصلت في الحب

على نياشين أو ميدالية ذهبية

ولم يسبق لي

أن حطمت في العشق

أرقاماً قياسية

لكني أعلن

بأنني قد ذبت واندمجت

لأبعد الحدود

بين أنغام شعركِ الطويل

وبين رقص الأعين العسلية

سيدتي

أنتِ الفصل الخامس

من فصول السنة

الشهر الثالث عشر

من الأشهر القمرية

أنتِ قانون العالم الجديد

أتمنى أن تمنحيني

حقوق الملكية الفردية

حرريني من شرقيتي

ومن البداوة والقبلية

طوقيني بالحب

واللحظات الرومانسية

إروي لي حكايا

عن المرأة الغربية

حدثيني عن النهد المتمرد

وعن القدود الحلبية

فأنا قد أدمنت

ملمس المخمل والحرير

ورائحة شجر الصنوبر

مع العطور الفرنسية

وطعم اللوز والسكر

من الشفاة الوردية

……..

نسيتُ يدي ممدودة

تداعب خديكِ و الزوايا

فساورتني الشكوك

أن أحداً غيري

في مرآتكِ قد ارتحلا

فكيف تعلنينَ حبي

فــ أنا ما زلتُ في حبكِ

متعسر الولادةَ

لا تلعني حبي يا سيدتي

فــ حبي إن لم يقتلكِ

يا امرأة

أجاد فيكِ فن الإبادة

ستكرهين كل من قبلي

و ستلعنين كل من بعدي

فكما حييتي على يدي

ستموتين سريعاً

إن استبدلتي الوسادة

فأنا يا حبيبتي

لستُ تجربة شخصية

ولا أدخل احتمالات النقص

ولا حتى الزيادة

قد دخلتُ في صلواتكِ

كل يوم

ودخلتُ في دعائك وتصوفكِ

وفي أبراجكِ اليومية

ومسارات النجوم

واقتحمتُ خلوتكِ

في الصباح الباكر

كما اقتحتمها وقتَ العبادة

ستجديني في ثنايا كفكِ

ستجديني في ربطة شعركِ

وكلما نظرتي الى مرآتكِ

سأكون بين مبسم الشفاه

و بين دموع السعادة

فأنا يا حبيبتي

كالماء

انسكبُ في مسراتكِ

رويداً رويداً

وأغلي في شراينك

وأفجرُ احاسيسَ

الشمس والقمر

وأكون فيكِ الملح

وأكون في شفتيكِ السُكر

فتكونين أنثى في عز فورتها

لــحدود الاذابة

حينَ اكونُ أنـــــا

فــ يدي وعيني وثوراني

و قبلاتي وما اشتهيتي مني

هي قصص مخلدة

في مخيلتكِ

فارقصي إن استطعتي

على جثث الضحايا

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman