الرئيسية / إبداعات / خذي بيدي… / بقلم: عبد الحميد الرجوي

خذي بيدي… / بقلم: عبد الحميد الرجوي

خذي بيدي… / بقلم: عبد الحميد الرجوي

ــــــــــــــــــــــــ

خُذي بِيَدي ، ليَصدُقَ فيكِ ظَني

فقد تَعِبَتْ يَدايَ من التَأَنّي

خُذي بيَدي لتُزهِرَ في بَناني

حُقولُ الهَالِ في وَجهِ التَجَنّي

أَريحي في ذراعِكِ قَلبَ طفلٍ

أَتَاكِ ليَطمَئِنَّ و تَطمَئِنّي

يُسَافِرُ بي إليكِ بِلا جَنَاحٍ

يَذُوبُ ، يَذُوبُ ، حَنَّ و لَمْ تَحِنّي

لَقَد أَسكَنتِ في جَنبَيَّ قَلباً

مِن الفَيروزِ ، يَرسُمُ فيكِ فَنّي

بَلَونِ الزَّهرِ أَكتُبُ فيكِ شِعري

بِلَونِ التيهِ في فِنجانِ بُـنِّ

أَيا امرأَةً لها في النفسِ وَقْعٌ

كَوَقْعِ السِحرِ في مِصباحِ جِنّي

أُغَازِلُ في عيونِكِ أَلفَ أُنثَى

مُلَوَّنَةٍ ، و أَحلَى الشوقِ بُـنّـي

أُمَنّي النفسَ في عَينَيكِ صَرْحَاً

و في عَينَيكِ ما أَحلَى التَمَنّي !

مَعي يا حُلوَتي لَمْ يَبْقَ إلا

حَديثُ الذكرياتِ ، و بَعضُ حُزني

تَعِبتُ مِن الرسائلِ دونَ رَدٍّ

فَكَيفَ أَصونُ حُباً لَمْ يَصُنِّ !؟

سَلي الحُلْمَ الصغيرَ ، سَليهِ عَنّا

فإني لَمْ أَخُنْهُ ، و لَمْ يَخُنِّ

سَلي عُصفُورَةً في البَيتِ تَبكي

بُكاءَ الياسَمينِ بِكُلِّ رُكْنِ

سَلي الشَالَ الخَجولَ ، سَلي المَرايا

سَلي الكُحْلَ الأَنيقَ بِكُلِّ جَفْنِ

مَتَى يا حُلوَتي في العُمْرِ أَنسَى

بِكِ التِرحالَ في جَنّاتِ عَدْنِ !؟

أَريحي مِعصَمي في الخَصرِ طَوقاً

فإني لا أُطيقُ قيودَ سِجني

أَعيدي الروحَ في جَسَدي لأَحيَا

فَما أَقسَى الغِيابَ و أَنتِ مِنّي !

قِفي لأَخُطَّ في كَفَّيكِ حَظي

بِأَلفِ قصيدةٍ في الشوقِ عَني

قِفي بيَدي كَعُصفورِ الكَناري

و غنّي لي ، أُحِبُّكِ أَن تُغَنّي

…………………

عبد الحميد الرجوي

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman