الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / خلجات عابرة/ بقلم: هبة وفيق الأحمد

خلجات عابرة/ بقلم: هبة وفيق الأحمد

خلجات عابرة

بقلم: هبة وفيق الأحمد

ـــــــــــــــــ

لا أخاف فمعظم الأشياء هنا أشلاء ..

ودموعي غير صالحة حتى “للبكاء “..

لا أخاف من ارتباكي الذي اعتادني وشرودي

وسهوي الذي أتعثر به على صفحات الوقت

وإصغائي لوساوس كفيفة بجحود متزايد و

“وضوح مظلم ”

لا أخاف مرارة الفقد فأنا التي لطالما ابتسمت لسكاكين الوجد وهي تشطرني..

” نصف للألم ونصف للحنين”

ياروحي الظّامئة إلى مطر لاياتي ..

خذيني مني لأخبرك عن مذاق الجرح الاول ..

لأهمس في أذن غيمة برتقالية ..

كم أخاف …

أخاف أن أرى الرّبيع فأستحضر ذكرى زهرة العمر وهي تذبل أمامي …

أخاف مزاجيتي التي تشبه رياح الخماسين ..

لطالما جعلت مني حروفا

“تصلح لواقع ما او لضياع ما”

أخاف أن أرتشف من كأس الأمان فأعود طفلة لاتكترث بإخراج لسانها لسنوات حرمانها

” فينعتوني بالحمقاء “..ويسقطون الفرائض عني. “أولم تسقط الفرائض عن كل مجنون ”

ثم يتهموني بالإلحاد ..

أخاف أن أخلو للمنطق لحظة وأهب عمري للتحليل والتركيب فينتحر الخيال على مشانق حرف” لو” الشيطاني الذي ألبس التمني “خفي حنين”…

أخاف ان تملّ وسادتي أحاديثي أو أن تمضغ أوجاعي وتبصقها في وجهي” قهقهة سخرية”

أخاف استسلامي للقدر خيره وشره

فأنا التي لاتطيق صبرا ..

أنا الخطيئة التي حذرت منها الأديان..

أخاف من تغريدي خارج السرب..

وأخاف السرب …”أكره حياة القطيع “..

أخاف صمتي ..

ألقيته في يم الهروب ..التقطه الألم

وكان له إلها ينبؤه “بما لم يستطع عليه صبرا ”

فكان الأمل..

” آخر ابتساماتي قبل أن يغادرني حلمي”

أخاف أن استسلم للشّر فأصبح نيرونا صغيرا متمردا

أودع نفسي في جحيم ندم فاخر..

أقف أمامي وأهمس

“سبحان من عذبني بي”

أخاف ساديتي التي أمارسها على أحلامي فقد مرّت السنون ولم تستطع العرافات تفسيرها..

وهاقد مات (ابن سيرين )ولم أرث من أحفاده سوى

الكذب ..

كيف لرأسي أن يحتملني وأنا أنثى حالمة حدّ الهذيان خياليّة حدّ الجّنون ..

كيف ليدي ألا تنتشلني من وهم الأرض أو أن تصفعني علّي أفيق من خيالي …

(قزحيتي ترقص ولها وفي رأسي طبل إفريقي بجلد أزرق مسعور وشفتاي تصطك بقعر جمجمتي تهمهم بحروف لايفهمها الا ثلّة من الممسوسين يهمسون

مقص الغفران بين يدي أنصاف الآلهة

وخيط القدر ابتسامة ذئب بريء.

أفكاري طيور لا أعشاش لها تحط بتمهل على سبابتي فيصبح صمتي رصيفا ومقهى وورقة .. )

وهاتان المرتزقتان اللتان اسمهما (يداي )…

مطر إستوائي هادئ ومتواصل ….

 

هبة وفيق الأحمد .

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman