الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / شيء من نبيذ الروح/ بقلم: سراج إدريس

شيء من نبيذ الروح/ بقلم: سراج إدريس

 

شيء من نبيذ الروح/ بقلم: سراج إدريس

ــــــــــــ

أنا على أول جرح

ما زلت

أحيا بأعلى

القمم المجاورة للقصيد

عزيزي

و كما شئت

أو لم نشأ

التقينا و افترقنا

على صور

نطوقها بحنين جارف

إذا ما استفاق

جرح غائر في الذاكرة

التقطنا نفسا

الآن تطوقني الذاكرة

بأعشابها

أنتفض

لأحكي

سيرة الياسمين

تلك التي

ورثتها عن أندلسي

أنا

و لو انكسر ظلي

ثم انصرفنا

الى رتابة اليومي

لم نكبر كما شئنا

كبر الصمت بيننا

كما لم نشأ

كلما التقينا

ضاقت اللحظة

بالصمت

و اتسعت للتحية

نبحث

عما يكسر

الصمت الطويل

و هل تصورت

هذا الغياب الذي

انبسط على سفوحنا

حتى خلت الكلام بيننا

صار

من حظ غيرنا

و أذكر

و أنا خلف صمتي

أنظر حولي

كأني

من زمن آخر

أو ذاكرة أخرى

أو جرح

أباده النسيان

أذكر أني حزنت

أذكر

أني تعودت

على الجرح

أذكر

ذات حلم

كنا نرغب بالشمس

و الشمش ما اعطى الله غير هي-

أتذكر يا صاحبي

أنت الآن

خلف البحر

قرب

أشيائك الأخرى

أثثتها

كما شئت أو استطعت

و أنا هنا ……

لم تعد

هذه الأشياء

ملحة كما كانت

في زمن ما

أو حلم ما

ربما عفا عنها الدهر

لكني

ما زلت أحيا

بخوفها

بنفس عطرها

كلما انتابني

أنينها

عزيزي

بعد ذلك

قد نؤسس

للهواجس الجديدة

في انتظار

ما قد يجمعنا

تحت سقف الحرف

و الصور

و ياسمين الذاكرة

تذكر

لك خلف البحر

فصلا من جحيمنا

و دنانا

من نبيذ الروح …..

إدريس سراج

فاس ـ  المغرب

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman