ضحكتها جيش احتلال/ بقلم: صلاح يوسف
__________________
تلزمني امرأة مثلك
مجبولة بالإعصار
والدفء والأمطار
تحت خديها
تغفو ورود الصيف
ويشرق من وجهها النهار
فيصبح العمر أحلى
ويصبح الشوق أحلى
وفعل الحب أحلى
وفي زرقة عينيها
يحلو الإبحار
تلزمني امرأة مثلك
تظللني مثل السحابة
وتجلس بين أصابعي
وبين أوراق الكتابة
وتدفئني
كما ناي حزين أو ربابة
تنام على كتفي
فتحلق في سمائي
طيور السعادة
وترقص على رصيف قلبي
فيزهر ورداً
وينبض حباً
وتغتال كل ليالي الكآبة
تلزمني امرأة مثلك
تنبض في ملامحها
شقاوة الأطفال
رشيقة لماحة
كما أنثى الغزال
تحاورني برقة
فأذوب من فرط الدلال
تهمس لي أحبك
فيغدو الكون
من حولي جمال
تلزمني امرأة مثلك
تهديني في كل يوم
عقداً من الأمنيات
وتزرعني في ستائر الليل
كإحدى النجمات
وتشدوني بعذب المواويل
كصوت البلبل في الغابات
قامتها كالنخيل
وضحكتها جيش احتلال
____________
صلاح يوسف.
