الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / طفولة لا تتنفس/ بقلم: مختار حمري

طفولة لا تتنفس/ بقلم: مختار حمري

طفولة لا تتنفس/ بقلم: مختار حمري

ــــــــــــ

طفولة لا تتنفس …

في ظلمة أمسيات الواقع

بوصلات الضوء تتحجر

ظلاما و فراغا بلا حدود

جفافا يمطر تنانين وحوافر بغال

ضباعا تتسلق قمم الإنسانية

ذئابا تتزحلق على بطون الآبار

صراخ أفواه تلتهم الأطفال

تهافت الماضي في وجبة المستقبل

ليطعم عبث التاريخ نجوما آفلة

رصاصا ينظف المكان من الأدمغة

صدى ذاكرة موشومة بدم

ضياع القلوب على هامش

مؤخرة ذئبة مسعورة

بلهفة أضواء هواتف مأجورة

أمواج بحار بشرية هائجة

تندر بقيامة نفخ المزامير

فراغ يتناثر الى ما لا نهاية

في شع العناكب والنكبات

مربض المفتريسين الآيلة للسقوط

في أحذية مجندي لقمة الموت

بزات صُفْرِِ

اشباه رجال يخفون جبنهم

في علاقة القط والفار والجبل

”لمبات بترول” وشمعات عدم

عظمة مدن و قصور تعلن الموت

وانتظار فاخر جنازة

و صلوات معابد رياء

طفل هناك لن يتنفس ابدا …!!!

في قبر مفتوح على جبل

ينحدر منه قطيع اشباح وجنيات

جثة تصرخ في وجه البحر

رصاصة عدو تخترق فراغ الصمت

خفافيش تختطف المكان والابدان

انفجار هجرة اللا مكان

قلوب ضائعة دامية

عقول جليد تدمع حجرا

تنزف خرافات وأساطير

في أوان منكسرة

وعمق مرآة رعب مقعرة

من زمن الوأد القريشي

والنيازك السود و طير الأبابيل

واللات والعزى وهبل

عيون لاتبصر الا المؤخرات

بلا مقدمات ..

ويوسف في بئره شهيد وشاهد

مرت القافلة انقطع الحبل

زاغ الدلو ..

انتهى الأمر ….

امرأة العزيز في ورطة غياب القميص…

سي مختار حمري 07/02/2022

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman