الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / على إيقاع الدفوف/ بقلم: فوزية أوزدمير

على إيقاع الدفوف/ بقلم: فوزية أوزدمير

على إيقاع الدفوف/ بقلم: فوزية أوزدمير

ــــــــــــــ

على إيقاع الدفوف أدخل غبار الموسيقى

بقدميّ العاريتين

الفن الأكثر قرباً من الجمال الديونيسي الذي يقدّس النشوة

يبدو أني أبالغ .. ربما .. لا أدري .. ؟

يمكن لرواية أو للوحة أن تدوّخني ، ولكن بصعوبة

تشعرني العزلة بين صمت اللامحدود وصخب المحدود بالكآبة

ليست العزلة .. نفسها

بل عزلتي أنا

صمتي ..

الصوت الذي لا يكفّ

لأنّ هنالك صوتاً

ما بداخلي لا يكفّ

أبداً

أكان صوتاً ما من ينطقها .. ؟

والآن ، لا شيء

ينتابني الرعب

أن أكون أيّ شخص غير نفسي

كم هو فظيع هذا الشعور ..؟

أعاشقة أنا ..

كحصرم

ما أعشقني .. أنا .. ؟

لحظة ترافق جنوني

حمّى ليلية

ثلاث عيون

جثث من خلتهم عشاقاً

ليس قدراً

رغم أني لا أقتنع أنّ داخلي تابوت

لا أحسّ الدهشة

أتساءل بغباء

ما هو لون المشاعر .. !

لا أعرف الغزل

يعيش في أفكاري فقط

لا أجيد أن أقول

” أحبك “

أشعر بالذهول والضيق

أجيد لعبة المعاطف

وربط خيوط أحذيتي

يعذبني قلق غامض لا أعرف ماذا أسميه .. ؟

أما مع السيمفونية التاسعة لبيتهوفن ، أو مع السوناتة المؤلفة من آلتيّ بيانو وآلات النقر لبارتوك ، أو مع أغنية للبيتلز ، فإنّ النشوة تعتريني

تخضب كلّ عرائس شوقي وموتي

السياسة سمكة تجيد الرقص على أشجار الغابة المحترقة

أنا لا أفرق بين الموسيقى العظيمة والموسيقى الخفيفة ، والسياسة التي لا تشعر بأيّ ذنب ..

هي تبرر لنفسها أثناء النوم الحنين إلى الجنّة

لست متوعكة أو حزينة أو أرتجف خوفاً

فهذا التفريق يبدو لي خبيثاً وبالياً

كمن يَقتُل ، كمن يُقتَل

برغم الوجوه المبتسمة الزائفة التي نرتديها جميعاً

أنا ببساطة أحب موسيقى الروك وموزار على حدٍ سواء

كما أني أحب الرقص إلى جانب ذلك ،

وأشعر بالأسى لأنّ لا أحد يشاركني هذا الواقع

الموسيقى بالنسبة لي محرّرة ، إذ تحررني من الوحدة والانعزال ومعاقرة غبار الكتب

تفتح في داخل جسدي أبواباً ، لتخرج الصراخ المحصورداخل الرغامي الأرعن ، لم يكن صراخي لهاثاً ولم يكن تأوهاً ، بل صراخ حقيقي

صراخ يرهق نفسي ويمنعني من الرؤية والسمع

كانت المثالية الساذجة هي التي تزعق في داخلي راغبة في إلغاء كلّ التناقضات … !

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman