الرئيسية / إبداعات / عودة من وراء الغيب/ بقلم: عبد الرحمن سراج

عودة من وراء الغيب/ بقلم: عبد الرحمن سراج

عودة من وراء الغيب/ بقلم: عبد الرحمن سراج

ـــــــــــــــــ

وعادت من وراءِ الغيبِ كالبُشرى

لتنعشَ في دمائي روعةَ الذكرى

وهلّت من ثنـايـا الغـيمِ مشـرقةً

لترسمَ في سمائي نجمةَ الشّعرى

وتبعثَ حبّي المـدفونَ من زمنٍ

وتوقـظهُ بلحـظـةِ عيـنها الحيرى

(شفـافيٌّ أنـا) ، لم ألتـفت أبداً

لآياتِ الهوى في سورةِ الشّورى

ولـم أدرك بأنّ الـحـبَّ ملحـمـةٌ

تضاهي في الملاحمِ بدراً الكبرى

فسبحانَ الذي أسـرى بصاحبـتي

بلمحِ البرقِ من صنعا الى البترا

وسبحان الذي أجـرى رسائـلـهـا

بجوّالي ، وأوصاني بأن “أقرا”..

وقد أوشكتُ أن أنسى محامدها

وقد جفّت مياهَ البينِ في المجرى

ولكن بعـد عقـدٍ فاتَ ، فاجأني

شعاعّ النّورِ من أقمارها الصغرى

لقد آنـسـتُ من سـيـنائِـهـا نـاراً

ولا أدري لتلك النّـارِ من أورى ؟

لقد عادت لماذا ؟ لم أعد أدري

لتطـعـنَ مـيّـتاً بالـحـربـةِ الأفـرى

فتىً في برزخ الأشجانِ مرتـقـبٌ

ليوم البـعـثِ من أعـمـارنا الأخرى

ولكن ما انتهى من شحنِ جثّتهِ

فهل حانت لديّهِ الفرصةُ الأحرى ؟

ليصبحَ في بروجِ الحور محتضناً

أمـيرتـَهنّ في المقـصورةِ الخـضـرا

وينعمَ في رياضِ الحسنِ مرتشفاً

رحيـقَ الحبِّ من أزهارها الأطرى

ويطلـقَ طفـلَ قلـبٍ من محابـسِه

إلى اليسرى فينسى الهمِّ والعسرى

فيرسـمُ ذكـريـاتِ الـحـبّ بـيـنـهـمـا

على كيفِ الهوى في لوحة الذّكرى!

عبدالرحمن سراج

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman