الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / في الشتاء/ بقلم: معتز أبو شقير

في الشتاء/ بقلم: معتز أبو شقير

في الشتاء

بقلم: معتز أبو شقير

ـــــــــــــــ

في الشتاء

أرطب شقوق الروح

أغرس فيها بصيلات الهايسنت

والتوليب ..

وأبقي على نرجسة

أدثرها إسمي المائل ..

لم يعد في جعبتي زنبقة واحدة

أقدمها لمساء ليس فيه سواي ..

كنت فيما مضى أصنع لظلي عطرا مميزا

من روائح التبغ والقهوة وجاردينيا منسية ..

الليل يعرف قصتي كاملة

باستثناء مرثية واحدة أخفيتها عنه

لم أقصصها على أحد

غير هذا الفراغ الذي يقطعني باتجاه النافذة

حكاياتي ليس لها تقاطعات مع أحد ..

فيما مضى كان هذا الصمت الذي يوشح

زهرة الجلاديولس ..

يضوع بين الأرفف ..

يُطلق الليل من الأدراج هزيلا

ليعزف معه الخارجون عن حزنهم ..

تقول الرواية ماذا لو صنع الكمان

جبيرة يردم فيها ثقوب الناي ..

يقول كاتبها كل الكلام صمت

إذا ماتحدث تشيللو

في قطار يوزع المساء على المارة ..

ويقول أيضا

من لي بمجنون يقرأ في هذه الساعة

عزفي ؟!

أنا وجارتي السمينة ياهذا بدأنا للتو

بثقب القصب ..

هي تفضل في الليل كوب اللبن البارد

تقص من خلاله جذور القهوة ..

تستمع الى سعالي

حين أبدأ بترتيب الهزائم القديمة والطازجة ..

تغفو كقطة كسولة فوق لزوجة الذكريات

مرة قالت بأن الأيام قزحية الألوان

واختلفنا وشربنا نخب تشظينا معا ..

جارتي هذه مسكينة سددت للبحر خطاها

فابتلعتها الحرب ..

ليتنا يابحر حين نجونا من أضراسك

كنا أكثر فهما بأن الأرض لن تأت معنا ..

وأن الذين قرأنا رواياتهم لن يخلدهم

سوى نرجسات شتوية فقط ..

أنا لاأكرهك لاأكره أمواجكَ ..

لكنني أحبكَ من بعيد

من بعيد فقط .

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman