الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / “الحب وعلامات الإستفهام” للكاتب عبد الأمير الماجدي / بقلم: سالم الحمداني

“الحب وعلامات الإستفهام” للكاتب عبد الأمير الماجدي / بقلم: سالم الحمداني

“الحب وعلامات الإستفهام” للكاتب عبد الأمير الماجدي / بقلم: سالم الحمداني

ـــــــــــــــــــــــ

الحب .. وهو من أرق الاحاسيس قاطبة له اشكال شتى باختلاف كل روح .. وله ممارسات متنوعة ، يتفنن كل كائن على هذه البسيطة باجراء طقوسها ، تختلف تلك الطقوس باختلاف الكائن فتارة يعبر عنه بالرقص وبالعزف أو خلق أجواء من البهجة المصاحبة للأصوات الشجية والعذبة أو بايحاءات إشاراتية معقدة لها مدلولاتها اللحظية تارة اخرى ، لجذب انتباه المحبوبة واغرائها وإضفاء جو. من السحر المعبق بأريج الرغبة والإثارة بغية إيقاع المحبوب في شرك الوجد والعشق المتبادل ..

وللحب تجليات متنوعة تشترك فيها كل الكائنات والموجودات ، من الانسان والحيوان وحتى الجمادات من خلال العلاقات الفيزياوية والتفاعلات المبنية على التماهي والتناقض والتنافر والإستقطاب تجري بتفاعلات دقيقة .. صنع الله وتجلياته في خلقه ، وإرادته في شيوع هذا الإحساس ، وإسباغ روحه في كينونة خلقه ، لتكون للحياة والوجود صبغة الديمومة والإستمرار والتجدد .

وللشاعر وهو المتفرد روحا في نزقيته العاشقة ، ومداعباته لكل شاردة وواردة ومحاكاته لمجمل التناقضات الوجودية والشعورية المحيطة به ، وما يجول بنوازع النفس وحيثيات الاشياء ، وولعه الشديد في فهم وفك رموز شيفرات الماحول وفهم كنهه .. يدفعه ولهه ووجده وفضوله المزمن لمحاكاة أدق التفاصيل وأعمقها بأدوات فنية وبنفس زكي لسبر مآلات الأمور بتفحص دقيق وتحت مجهرية الحب والتبتل والإستقصاء .

ولقصيدة ( الحب وعلامات الإستفهام ) للشاعر عبدالامير الماجدي نصيب كبير مما أسلفنا ، حيث ارتأى شاعرنا أن تكون له معجميته الخاصة في فهم ما يجول في بال معشوقته من خلال التقصي والتحري وتكرار السؤال ..

متى ؟ .. كيف ؟ .. أين ؟

ثلاث علامات استفهام

تبحث عن إجابات

يجتهد متشوقا ليعرف ما يجول بخاطرها

سر ابتعادها .. تمردها

وكيف لا .. ؟!

وهو العاشق الولهان وطيفها وصورتها لا يفارقان مخياله الشبق ..

تفنن الشاعر في تلوين لوحته الغرامية بصور شعرية فارهة ( تمردك أكبر من احضاني – حبي الذي من فيضه كان إسمك يضيء)

القصيدة كانت بحق رحلة تحر وإبحار في خلجات المحبوب باسلوب شاعري شفيف ولغة سلسة عذبة .

 

النص /

———-

كلماتي مازالت تحوم هناك

تبحث عن مخرج

عن الفة جديدة ..عن كلمات اخريات

يـُـكملن زغب اجنحتها

متى ؟..كيف ؟ .. اين ؟

ثلاث علامات إستفهام

تبحث عن اجابات

عن بوادر حب

عن لقاء جديد

عن وجهها المُرصّع بالعيون

لماذا إبتعدت كل هذه المسافة ؟

هل هي لعنة الحب؟

أم ان تمردك أكبر من أحضاني؟

لنتعارف من جديد ..لعلي أعرف السر

في إنثيالاتي

لعلي أدرك ما معنى كلمة التمرد

وكيف تتوق الأنثى لتكسر قوارب الأمنيات

في أي كوكب تعيش كل تلك المعاني المبهمة؟

دُليني عليها لتعرفي ما معنى أن أحب.

وما معنى حبي الذي من فيضه كان اسمك يضيء

في سماء صنعتها وأجد صعوبة في بقائك فيها

أطول من ذلك.

 

سالم الحمداني

——————

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman