الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / لذلك أنا حافية / بقلم: مريم الأحمد

لذلك أنا حافية / بقلم: مريم الأحمد

لذلك أنا حافية / بقلم: مريم الأحمد

ـــــــــــــــــــــ

حذاء أبي واسع

حذاء أمي ضيق

لذلك أنا حافية.

..

تمرّ أمي، أشم رائحة الطبخ

يمرّ أبي، أشم رائحة النفخ

لم يلحظا أبداً، أني صحن فارغ.

..

فتحت فمي لأتكلم

عاجلني أخي بلكمة

فتحتُ عينيّ دهشةً

عاجلني بلكمة ثانية.

قلت له..

أيها المنخفض!

سألني.. هل تلك شتيمة.

قلت خائفةً لا

تلك لفظة تطلق على الشعاع

الأخير من الشمس وقت الغروب.

..

جارتي سوّارة الفناء

لم تفهم أمي قصدي

ضحكت الجارة.

..

لجارتنا الحكيمة بغلة

رمت نفسها من أعلى الجسر

مسكينة جارتنا

لم يعثر على جثتها أحد .

..

صارت حوّارة ماء

..

قبّلني أبي على جبيني

و قال

احفظي أشعار أحمد شوقي

قلت حالما أنزع شوكي.

..

صار أخي قاضياً

و العدل قاصياً

و البغلة..

لم تعبر الجسر بعد.

..

ينام أبي في السوق

يقرأ أسعار

جوعنا

..

تنام أمي على السطح

يتدلى من السماء

حبل الرجاء

تخلع قنوطها

و تصعد!

..

أنام مع قطتي

تحت السرير

لا حبال و لا جدال

لا شيء سوى تلك ال ” مياو”

الحزينة.

..

إذا سمعتم أحداً ما يناديني

قولوا له

أني

لا زلت على الجسر.

مريم.

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman