لغة تبوح بها السماء / بقلم: حفظ الله الشرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بفكرة سماوية أسدلتُ حبال لغتي المتينة
في قاع صدرك
لأدلو الحب منه
ولكن لم أجد أثرا على قلبك الأصم.
ربما أنك تعيشين خارج
الحياة _هكذا قلت _
فصرت أنسج من خيوط الشمس لغة دافئة ،
وبفكرة متمردة وجريئة
استبدلتك بالطبيعة
_لأدلو الندى من الزهر
_ليستقيم برعم وردة تنبت في غابة
من الخيزران
_لتكبر حبات العنب
وتنضج فاكهة الرمان قبل موسمها
حاولت ولاجدوى من محاولتي.
وعلى اعتبار أن للحب بحر كما يقولون( بحر الحب )إستبدلتك بالوجود وبكيت بعد أن ضاق بي
بكيت وتركت ملوحة دمعي هناك
رشحت منه
_لغة تبوح بها السماء
لتلامس خدك وهي تنقر زجاج النوافذ
_ونداء يبوح به المدى
ليزيح معطفك
ليفرد ذراعيك
ويشق أغوارك .
ولكن لم يجدِ ذلك نفعا
ضعفتُ في النهاية
ونسجت من ضعفي لغة حبالها رقيقة
فانقَطَعَتْ بسيف غيابك الحاد .
