الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / كعادتك / ريم ربّاط

كعادتك / ريم ربّاط

 

كعادتك …

لم تستطع فهمي

لا أعرف حقيقةً….

هل هو سوء تعبير منّي

أم أنّكَ تتقصّد هذا؟

هل تتقصّده لأنّكَ ترفض حبّي

أم تتقصّده لأزيدكَ حُبّاً ؟!

 

اسمعني مجدّداً وللمرّة الأخيرة

كتائهة أضاعت الطّريق …

بحثتُ عنكَ،

وكمغامَرَةِ ذاك التّائه بعبور طريقه المجهول …

في المجهول غامرتُ

ومن أوّل خطوة عرفتُ أنّ الطّريقَ إليك

معبّدٌ بشظايا زجاجٍ محطّم،

وبالرّغم من ذلكَ مشيتُ نحوكَ،

آثرتُ إكمال طريقي وأنا

مدمّاة … طمعاً بلقياكَ.

هل عرفتَ الآن كيف أحبّكَ؟

شعرتُ بكَ تحتويني كأمٍّ تحتوي طفلها الرّضيع،

شعرتُ بكَ كشهقةٍ يبحث عنها الغريق،

كنتُ موجةً لا وجود لها لولا البحار،

وكنتَ البحرَ.

هل عرفتَ الآن لماذا أحبّكَ؟

قبلكَ كانت حياتي كلوحة مشوّهة،

وكلّما نظرتُ إليها رأيتُ النقصان،

وبكَ فقط شعرتُ بالاكتمال.

هل عرفتَ الآن كمْ أحبّكَ؟

كحبّ الطفل لارتكاب الحماقات

وكعشق الشّاعر للكلمات

وكنورٍ أضاء في وجه مَن يتلمّس طريقه في الظّلمات …

هكذا أحبّكَ!

حقّاً تائهةٌ أنا!

فجميع مَن حولي يدّعون أنّه إذا أردنا الوصول،

علينا بإيجاد الطّريق

وأنا

وجدتُ الطّريق … فأضعتكَ!

لا أعرف حقيقةً بعد كلّ هذا

هل هو سوء تعبير منّي

أمْ أنّكَ تتقصّد عدم الفهم؟

هل تتقصّده لأنّكَ ترفض حبّي

أم تتقصّده لأزيدكَ حُبّاً؟

 

 

 

بقلم: ريم ربّاط

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman