الرئيسية / إبداعات / ماكان لله لم يغلق بمغلاق/ بقلم: د . ريم الخش

ماكان لله لم يغلق بمغلاق/ بقلم: د . ريم الخش

ماكان لله لم يغلق بمغلاق/ بقلم: د . ريم الخش

ــــــــــــــــــــ.
كما يُبصِّرُ مسرى الضوء أحداقي
بصرتُ بالعقل واستجليتُ آفاقي
.
صرفتُ وقتي ثمينا لا أبدده
إلا لسبرٍ على التحصيل سبّاقِ
.
له عجلتُ ونشوى الروح تدفعني
في دربِ مرتحلٍ للكشف توّاقِ
***
إلى اقتباسٍ بطور الله جذوته
بها اصطليت وماهمّت بإحراقي
.
بها انصهرت فعادت كي تشكلَني
سبيكةَ التبر في فوزٍ وإحقاقِ
.
وما اكتفيتُ ومسعى العمر مؤتمرٌ
وماجزعت من البلوى بإملاقِ
***
إنْ تخلص السعيَّ فالأبوابُ مشرعة
ماكان لله لم يُغلق بمغلاقِ
.
حتى ولو قد توارى خلفَ مزلاقِ
ماكان يصرفه عن توق طرّاقِ
***
من أول الوعيّ والظلْمات تُرهبني
ألقيتُ في لجج الأنوار أرواقي
.
نهلتُ منها كؤوسَ الوصل في شُغُلٍ
عن الملاهي فذا دربٌ لإخفاقي
.
ماكان إلا مِدادُ الضوء في سعتي
كنزا رفيعا على سعيٍ وإرهاقِ
.
أنْ ليس إلاه ركنٌ كي ألوذ به
فلستُ ممن يرى خيري بأرفاقي
***
فاربأ بنفسك أن تبقى على شظفٍ
تلقَ المذلة من عرضٍ وإشفاقِ
.
وليس يسعفُ قحطَ الذات مأدبة
إنْ كان في الجهل عمرٌ معدمٌ باقِ
***
إنّ السعاة سقاةٌ للعلى بندا
عذبٍ فراتٍ على الأرجاء دفّاقِ
***
مازلت كالفجر مسرى الضوء أحضنه
ومااستمال دمي إلا لإشراقِ
.
وما رأيتُ بزوغ النور في مهجٍ
تستقطع الوقت في لهوٍ وأشواقِ
.
سربُ القطيع يرى بالعشق خضرته
والحبّ ماالحبّ إلا الدائمُ الباقي
****
من أيّ بابٍ أتى ريحا تُلاطمني
وهل بلجته الهوجاءِ إغراقي؟!!
.
بلى تؤججُ في نفسي غوايتُها
مازالَ بالنص (ذئبا ) عضَّ أوراقي
.
مازال ينهشني نزفا على ولهٍ
كالحاملات بماء الحبّ غدّاقِ
.
كالذارياتِ ذروَّ الوجد في لغةٍ
تستبرقُ الشعر كي يهمي بإغداقِ
***
أصونُ نفسي إذا مانَصصت شغفي
سُقيا لحرفٍ بذات التيه مهراقِ
.
وما اهتماميَ إنْ ذاقوا وإنْ فتنوا
فما قصيدي سوى تمرٍ بأعذاقي
.
وما التماعيَ مثل التبر في ألقٍ
إلا انفجارٌ نجوميٌّ بآفاقي ….
********
ألقيت أرواقي=أي استفرغت مجهودي
الذهب يتشكل من تصادم نجمين نترونيين تشكلا من بقايا انفجار نجم عملاق

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman