الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / مضيء لوحدي/ بقلم: سيدي خليفة

مضيء لوحدي/ بقلم: سيدي خليفة

مضيء لوحدي/ بقلم: سيدي خليفة

ـــــــــــــــــــــــ

لا داعي لأن يُخيفني الوقت المتبقي

أحمِلُ في جسدي

ما يُؤلمُكَ أيها الأسى المتخم بالوحل

مسافة كثيفة من الحياة تُفقد الطريق إليّ

جحيمُ داخلي يعبثُ بي و يجدفُني دائما

دون أن أقول له سأتصل بالرب لِيمنحكَ مغفرته

يحرقُ الروح المُثقل بسكر الخواء المالح حدادا

على روحي الرمادية

كومة أوجاعي_أحلامي_ التي حلمتُ بها عاهرة جدا

ماردة في وجه مفاجآتك المُلوثة بالخيانة

التي تخرج من شعري المنتصب ،

كبستان من فرط عجلته نبت في الصحراء بالخطأ

وحدتي كُنت أُشبعُها بنبيذ سريركـِ في الشقة السرية

الشقة التي تضيء بخيباتكَ المُعدة للمنسيين

و أنا أومئ

لكَ بدموعي التي تُنسيني أشياؤكَ المضحكة

ليتكَ تلعب دوري في دقيقة واحدة

لنْ يحْدُث أي شيء مُخلُ بالطبيعة ولا بالقصيدة

مقبرة حقيقية تنهش بردوتي المُمددة بين أعضائي

أحمِلها أينما ذهبت لعلها إحدى مواهبكَ السحرية

حفلة موسيقية تضجُ بالثرثارين أشبه بالمقابر

القديمة، تغفو بصدري

في قلبي إمرأة صالحة تعشق شيطانِ

و في عقلي وزر فرج تفاحة تكسو رخواتي

لأن المرأة المشاكسة

تغني داخلها و ترقص عارية أمام الرب ،

دون ستائر الليل العتمة التي تحجب رؤيتكَ

أمامك بدون هؤلاء المُخدرين المزعجين لك

أصحيح أن عيناكَ تحبان ذلك

ألا يؤلمكَ عالمي الداخلي المشحون بالفوضى المتلألئة

بِفيزياءِ المتاهة

ولدتُ من تجاويف الفقر المتأرجحة على موجات الشمس الصاعقة

و عمري دمعتانِ و عشرون حياة طازجة

أنا المنسي في ركنكَ الخرب

يُدحرجُني الضياع بين جدران الفراغ المراهقة

و لا أزالني …

أنتحلُ دورِ هؤلاء الحمقى

الذين قرروا أن يكون منجم جهنم الذابلة

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman