من نافذة الصحو / بقلم: ريم النقري
___________________
ثمة غفوة في صدري( لم تستيقظ بعد )
مرسومة على جدار مساء حزين
من نافذتي تطل الرؤى صورٌ لعمرٍ غريق
مسافر إلى مدن المحال
أصرخ في وجه كل ماهو مباح
وانا خارج نطاق المتاح …
على سبيل (شرود الحواس )
روحي تعلن تمرد النبض والحدق
فأعبث بجنون بجنون بريح الحبق
أقطع فيها معابر المطر
ونار الغجر
أحترق وأحترق بلهجة من عبق
خارجة من أثير القمر ..
ثمة غفوة
ينسكب فيها ريح الشذى
قناديل الشفق
فتزداد انوثة اشيائي
أرقص بكعوب الجنون
بعيدا عن بريق المدى. ..
يردد ذاك الصدى موسيقا أنفاسي المتحشرجة
ليصل إلى ألف جزيرة وجزيرة
يرتد إلي نصل في خاصرة حماقاتي
كم هي حماقات ودودة
لم أعد أعي شيئا ولا شيء يعجبني
ثمة غفوات تثرثر بجنون
كأنها شوق متعثر بدهاليز الوقت
أو كراهية أو بضع حب
أو فاكهة تشرينية
أشتهيها على فمي المعقود
تمرد على جسدي المتاهة …
تمر السحابة وأنا أقف مذهولة
على عتبة المساء
أرقب ذاك الظل المستفز
بفرح ارتعاشاتي
ومشاكسة حواسه العشرة
على قارعة المسافة …..
فأهرول بسيقان الوجد
ورذاذ الشوق
أرتمي على صدر اللهفة
بعد صحوة فجر
بنصف غفوة …
ريم النقري
