وجهك ونبيذ وطن/ بقلم: عفاف الخليل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تسرفي في الحزن
اسقي عشبَ الروحِ
قليلاً من وجهِ الأحبة
غادري طيَنك
إلى فضاءِ المكان
لا تقتليني في داخلِك
فلستُ هاربةً من معركة
ولا متسمرةً حتى يأتي الموت
أنا ألملمُ هذا الدمَ السائل َ
وأرسمُ به … وطني
………….
وطني الذي يدلقُ
الدمَ فوقَ الصهيل
وطني الذي يحملُ
الفجائعَ ويُعِدُّ تراتيلَ المساﺀ …
حتى يزيحَ الخوف..
تهطلُ بلادٌ من على الشرفةِ…..
يعلو الصقيعُ …والضحكات
تغادر الحنطة
وهناكَ أنتشلكَ من الخرابِ ..
وأرسمُ بكَ أجنحة للطيران…
*
أزرقٌ لونُ بكائِكَ…
له صوتُ اليقظة..
لكَ عادةُ البكاءِ بلا ضجيج
ولي عادةُ البنفسجِ
مع قهوةٍ وينابيعٍ في الذاكرة..
لكَ عادةُ الحزنِ في ظلِّ العراءِ
ولي عادةُ البحثِ
عن هواءٍ طليقٍ حتى الفضاء…
لكَ نبضٌ بينَ الضوءِ والظّلِ
ولي مسافةٌ وغيمةٍ
كلّما أمطرت
أكتب لها نصفَ قصيدةٍ
د. عفاف الخليل
