الرئيسية / إبداعات / حواء مشكاة الحياة/ بقلم: صالح عبده الآنسي

حواء مشكاة الحياة/ بقلم: صالح عبده الآنسي

حواء مشكاة الحياة/ بقلم: صالح عبده الآنسي

ـــــــــــــــــــ

‏رقَّت مشاعرُها وعفَّ هواها

بالطُّهرِ يقطـرُ والنقا نجواها

ما أعذبَ الكلماتِ حينَ تصوغها

منها البـنـانُ، مُمَوسِقاً شـجـواها

وجدانـها والشعـرُ فيضُ غمامةٍ

تروي النفوسَ، وتنبتُ الأشباها

ما النورُ خلفَ الغيمِ إلا بـعـضُ ما

مِـن وجهِـهَا بدراً تــشِــعُّ سَـمَــاها

حسناءُ..لـكـنَّ الجـمـالَ بروحِها

أحلى وأشهى مِن جنى رُؤياها

سُبحانَ من جمعَ المباهِجَ كلَها

في شخصِها، فتفـرَّدَت حَوَّاهَا

هذي الشمائلُ مِنحَةٌ قـدسِيَّة

ما نالَها فـخـرُ البناتِ سـِوَاهَا

تبقى الأُنـوثـةُ رُتـبَـةٌ عُلـوِيَّةٌ

لن يرتقي وغدٌ تخومَ عُلاها

ذاكَ الذي من قُـبـحِــهِ أزرا بها

حتماً سيشقى كلُّ من أَشقاها

من كانَ أَحـرى أَن يُزيِّنَ هامَهُ

دومـاً بـتـاجِ كـمـالِـهـا وغـلاها

بُعدَاً لهُ، أظما التي تهبُ النَّدَى

للنفسِ، تـغـمُـرُهُا بُحُورُ عطاها

تلكَ التي زانَ الوجودَ وجودُها

مـا فـاحَ طـيـبٌ بالشـذا لـولاها

والوردُ لا يـحلـو بعينَي ناظِرٍ

لو لم تـكـن مِن روضِهِ أُنثاها

حَوَّاءُ..مِشـكـاةُ الحـيـاةِ، ضياؤها

كم عاشَ في الظلماءِ من أخباها؟!

صالح_عبده_الآنسي

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman