الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / وستزعجني رائحة سجائرك/ بقلم:إهداء حمود

وستزعجني رائحة سجائرك/ بقلم:إهداء حمود

وستزعجني رائحة سجائرك

بقلم:إهداء حمود

ـــــــــــــــ

“إن صح الحلم شو صار..؟”

سنلتقي أخيراً بعد انتظارٍ طويل

سنجلسُ معاً في مقهى صغير

على الطّاولة الأقرب إلى النّافذة

سنكون لوحدنا، ليس لأنَّ المقهى فارغ

بل لأننا لا نرى أحد، فقط نحنُ الاثنان

وثالثنا فيروز، تغردُ لنا بصوتها الملائكي

*في قهوة عالمفرق في موقدة وفي نار*

ستسألني ماذا أريد أن أشرب….؟؟

وسأُجيبكَ دون تردد : أريدُ قهوة

ورغمَ أنّي لا أحبُّ القهوة أبداً

ورغمَ أنّي لن أرتشفَ ولو رشفة واحدة منها

إلّا أنني سأطلبُ قهوة، كي يكتملَ المشهد .

سأنزعجُ من رائحةِ سجائرك

لكنني لن أخبرك

وستعجبني رائحةَ عطرك

وأيضاً لن أخبرك

كي لا أُضيع فرصة واحدة في النّظرِ إليك

في التّركيزِ معك، مع كل كلمة تقولها .

ستُدخل يدكَ في جيبك لتخرج شيئاً

وأنا سأغمضُ عيناي بخجل

سأنتظرُ منك أن تُخرج من جيبِك…

ورقة عليها قصيدة كتبتها لي

أو وردة حمراء جميلة اشتريتها لي

فأنا أنثى لا يستهويني إلّا القصائد والورود

لكنك لن تفعل، لأنكَ ببساطة رجل شرقي

ستُخرجُ من جيبك خاتم صغير وتضعهُ بإصبعي

وعندها سأفتحُ عيناي الحالمتان بالتّدريج

وأرى نفسي جالسة على نافذة غرفتي

ولا أحد معي، فقط صوت فيروز يردد :

إن صح الحلم شو صار…..؟؟

#إهداء

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman