الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / وعد لن تنساني / بقلم: عبد الله الثابت

وعد لن تنساني / بقلم: عبد الله الثابت

وعد لن تنساني / بقلم: عبد الله الثابت

ـــــــــــــــ

 

نعيش مع الروح، الكلام، الكلمات، حتى النبرة في الحرف كانت مؤثرة، لكن الأكثر تأثيرًا هو الوعد،

 

تارة يقتلنا ويعود بنا إلى الوراء تاركا وراءه جرح كبير يسكنه خيبة في الظنون، تحطّم في المشاعر.

 

وتارة يعطينا جرعة من الأمل،

يدفعنا إلى الأمام يأخذنا في عالم الأحلام ويصنع سمفونيةً رائعة من الحب والفرح…

يصنع منا شخص جديد و وحيد في آن واحد

نفكر حينها أن نصنع جيشا كاملاً بدون احد

فقط لأن الوعد كان من شخص قريب

لم يكن قريب الجسد بقدر ما كان قريب الروح التفاصيل،المعنى العميق لنبضات القلب

الضحكة التي تأتي وقت الشرود

 

أنت لم تدرك معنى ان تعيش وعد من وعود الحب مع شخص يقدّس التفاصيل، يتلّهف إلى حرفك كأنه ينتظر قميص يوسف، يتابع أدق الأمور، يكره المفاجآت ويحب الهدايا حتى لو كانت رسالة صغيرة..

تُرى كم سيكون هذا العشق كبير!!

عندما يعلم أن قلبك ينبض باسمه سراً،

 

 

 

هل جرّبت أن تعيش وعد من وعود الحب..مثلا، أن يقول لك من باب الصدفة وانتم في قمة العشق المستحيل

سأبقى معك للأبد….

فكّر.

هل هناك أبدية في الحب؟

هل سترد عليه بنفس الكلمة أو أكثر بقليل

ام أنك ترفض قرارت سريعة خرجت من صميم قلب أبيض لا يعرف معنى الكذب في الحب،

كم كان يقدّس الوعود وكم كُنتَ تقدّسُ نقضها،

هو ينتبه إلى الساعة بثوانيها قبل أن ترمي بنفسها عن الدقيقة،

أنت لم تكن قاسٍ أنت تعلّم الناس القسوة،

كنت جثة هامدة أكلتها نيران العذاب وجعلت مشاعرها من رماد

*هل تعلم*

 

ستتذكر وتتمعن في كل حرف تكلمته أنت…أما حروفي يستحيل نسيانها عندما أخرجها من قلبي طوعا….ستبكي ألفاً

ستعتصر ألماً ألفاً، ستركع لواقع قاسٍ

ستبكي في كل اللحظات التي لم أخطر على بالك فيها

أما التي أكون حاضراً، تكون بحالة غصة الروح وشهقة الموت

هي أصعب من الألم بملايين المرات إن لم أقل أكثر….

 

#عبدالله_الثابت

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman