يقولون ويرددون / بقلم: أسمهان همو
ــــــــــــــــــ
يقولون ويرددون
اكتبي اكتبي بحرية
وكم اتوق لتشريح جثة الحقيقة في مختبر الحياة
نحن نخزن الاسرار سرا سرا بجعبة حصالتنا
ولانعلم كم من نقود الحقيقة مخزنة
وكل ما أريده
أن أنشر غسيل الحكايات على اشعة الشمس
لتتعقم من عفن العيب والحرام
أريد ان اختبر ردة فعل السامعين على مدرجات مسرح الحكاية
الحكاية التي بدات من المخاض الاول بصرخة اولية لبوابة الحياة
تلك المراة التي لم تبرحها الصرخة
كبر الصوت والسؤال
ياامي
متى انجبتني
الام نسيت
الابنة
ااااامي كيف نسيت
الام اأأأ
تذكرت
انجبتك بيوم ورد
هل انا فراشة ياامي
لا لا
انت البطة السوداء
في معترك الحياة
غدا تكبرين وتتزوجين وتنجبين اطفالا
علمت بوقتها ان النساء يولدن ليتزوجن
كبرت وتزوجت وانجبت
لكنني لم اتزوج رجلا
تزوجت مزاجه النزق وصراخه وكاس عرقه ولسانه السليط
انا لم اتزوج الا المطبخ والتنظيف وكي قمصانه وتربية الاولاد نعم
لم اكن الا كالشجرة التي لاتبرح مكانها
كان يتذكرني ليلا كوليمة شهوة
وفي الصباح ينسى من انا
وكلما مر نهار
افكر كيف اهرب
بصراحة
اليوم الذي اكتشفت خيانته لم احزن
لكن بكيت على قمة هبلي
بان تكون طيبا ونقيا مع من لايقدر
وكل مايفهمه بان الدين سمح له
نعم هكذا تربينا
بجحيم العنف والظلم بصمت لجم لسان الحقيقة
دارت براسي فكرة الخلاص من معتقل اسمه الزواج فاخذت القراءة مخرجا
واول كتاب قراته
مغامرة العقل الاولى لفراس السواح
الكتاب الذي لعب براسي
وتركني لاحسم امري
بان استعير كتبا لاتعد ولاتحصى
وصلت لقناعة بان الاديان كلها تصب بخندق واحد هي الانسانية
فاخذت الانسانية دينا
اما كتاب زوربا الذي يمثل الخير والشر بكل منا
تعلمت منه الرقص بالدمع والفرح
هذا ماورثته
دينا انسانيا
ورقصا مع الذئاب
التي لاتخون
الان ارقص بكل حالاتي
للاجنحة والجسد والحب
لاترجم لغة الغموض المخزنة من المخاض الاول
وأخيرا حلقت بأجنحة لا تصدأ.
