الرئيسية / مقالات / أوقفوا العدوان على قطاع غزة …!/ بقلم: شاكر فريد حسن

أوقفوا العدوان على قطاع غزة …!/ بقلم: شاكر فريد حسن

أوقفوا العدوان على قطاع غزة …!

بقلم: شاكر فريد حسن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

شنت حكومة الاحتلال وجيشها عدوانًا جديدًا على قطاع غزة، بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب، الذي قدم هدية لبنيامين نتنياهو، باعترافه الرسمي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. واستغلت إسرائيل سقوط صاروخ في منطقة الشارون لتنفيذ وتبرير عدوانها وتوجيه ضربة عسكرية ثقيلة وموجعة لحركتي حماس والجهاد، ما ينذر بانزلاق خطير، وتدحرج كرة اللهب بين إسرائيل وغزة، وسيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها.

والواقع أن العدوانية الإسرائيلية الجديدة ضد القطاع، ليس مردها صاروخ أطلق بالقصد أو بدون قصد، وإنما معد لهذا العدوان ومخطط له مسبقًا، للقيام به عشية الانتخابات الإسرائيلية القادمة، لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي. فبنيامين نتنياهو يريد تحقيق أهداف سياسية ومكاسب انتخابية من وراء هذا التصعيد العسكري ضد غزة، وذلك بعد وقوعه في مازق كبير بتورطه في صفقة الغواصات الألمانية وتفرده في اتخاذ القرارات بهذا الشأن، واحتمال حصوله على رشاوي مالية. والهدف الآخر هو توجيه ضربة للقضية الفلسطينية وتصفيتها نهائيًا من خلال تمرير صفقة القرن التي يعد لها ترامب وإدارته الأمريكية.

غزة تدافع عن نفسها لفك الحصار التجويعي الظالم المتواصل منذ سنوات، والذي يمس بحياة مواطنيها وكرامتهم الإنسانية، والمسؤول الأول عن هذا الحصار هو الاحتلال وسياسة حكام إسرائيل المتنكرة للحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني . والتصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة يجر المنطقة إلى ويلات جديدة ومدمرة يكون ضحاياها بالأساس المدنيين ولذلك يجب تحييدهم. وقد أثبتت الحروب السابقة التي شنتها المؤسسة الإسرائيلية على غزة أنها لم تحقق شيئًا ولم توصل لأي نتيجة أو حل، بل بالعكس زادت الأمور تعقيدًا، وأدت إلى تكثيف المقاومة الشعبية التي تتمثل بالفعاليات والنشاطات الجماهيرية الكفاحية والاحتجاجية في أيام الجمعة، المطالبة برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

يبدو أن طبول الحرب قد دقت فعلًا، ولذلك المطلب الآن هو وقف هذه المغامرة الحربية المجنونة التي لن تقود سوى إلى الهاوية وسقوط الضحايا والجرحى من الجانبين، عدا الدمار والخراب في الممتلكات والبنى الداخلية. فليرتفع صوت العقل، أن أوقفوا العدوان الغاشم على غزة هاشم، وارفعوا الحصار عنها وعن شعبها.

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman