الرئيسية / إبداعات / نوم النَّعام/ بقلم: جهان كور نعسان

نوم النَّعام/ بقلم: جهان كور نعسان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نوم النَّعام/ بقلم: جهان كور نعسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوم النَّعام
 ولا زلنا ننامُ كما النَّعامُ
            وأحلامٌ بأن يفنى الظَّلامُ
وأوهامٌ بأنَّا قد نجونا
            من الأهوالِ حقَّآ يا شآمُ
فما زالت تعادينا حُظوظٌ
             بأن نحيا حياةً لا تُضامُ
وإن طلَّتْ علينا شمسُ نصرٍ
        تساءلنا متى يُجنَى الخُزامُ
أيا وطنآ تحمَّلنا خُطوبآ
            جِسامآ لا يضاهيها كلامُ
تقاسمنا رغيفآ كم شرُفنا
             ولم نأبهْ فأشبَعَنَا الوِئامُ
تدثَّرنا بأنفاس ٍ لحبٍّ
        عسى نغفو يُهدهِدنا الهيامُ
تعاهدْنا بأن تَشفى جراحٌ
         فهل شفيت ونيرانٌ ضِرامُ
تجاهلنا نواحَ النَّائحاتِ
                وعزَّينا وأهلُونا كِرامُ
غدآ أحلى فهل من فجر عزٍّ
           وهل أيامنا صارت حرامُ
متى نسمو على وجعٍ تداعى
                 ليثنينا فلا نام الّلئامُ
كفى حمقآ تأخرنا عصورآ
         مضى الرَّكبُ وما زلنا نُلامُ
كفى هرجآ تخاصمنا طويلآ
         ولن نرقى وفينا من يُضامُ
يمينآ قد تعثَّرنا كثيرآ
         كفى حربآ يليق بنا السَّلامُ
 جهان كور نعسان

عن Xalid Derik

2 تعليقات

  1. جهان كور نعسان

    تحية للتآخي الإنساني …تحية لكل من يجيدون قراءة المشاعر قبل القوافي والخواطر…شرف أن استشهد لنصنا ببديع ما خطه أمير الشعراء أحمد شوقي

  2. ولا زلنا ننامُ كما النَّعامُ
    وأحلامٌ بأن يفنى الظَّلامُ
    وأوهامٌ بأنَّا قد نجونا
    من الأهوالِ حقَّآ يا شآمُ
    فما زالت تعادينا حُظوظٌ
    بأن نحيا حياةً لا تُضامُ
    وإن طلَّتْ علينا شمسُ نصرٍ
    تساءلنا متى يُجنَى الخُزامُ
    أيا وطنآ تحمَّلنا خُطوبآ
    جِسامآ لا يضاهيها كلامُ
    لقد أجدتِ العزف على أحزان الوطن
    على أنغام بحر الوافر التام المقطوف
    العروض والضرب
    قلوبنا معك
    وكما قال
    أحمد شوقي : أنْدَلُسِيَّة
    فإن يك الجنس يابن الطلح فرقنا إن المصائب يجمعن المصابينـا
    لــم تأل ماءك تحنانا ولا ظلماً ولا أدكارا ، ولا شجوا أفانينــا
    تجـر من فنن ساقا إلى فنــن وتسحـب الذى ترتاد المؤاسينـا
    أساة جسمك شتى حين تطلبـهم فمن لروحك بالنطس المداوينـا
    آهــا لنا نازحى إيك بأندلـس وإن حللنا رفيـفاً من روابينــا
    رسم وقفنا على رسم الوفاء لـه نجيش بالدمع ، والإجلال يثنينـا
    لفتيـة لا تنـال الأرض أدمعهم ولا مفارقــهم إلا مصلينـــا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman