الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / عن نص “الرؤوس محشوة بالقش”للكاتبة فوزية اوزدمير/ بقلم: إبراهيم رياض

عن نص “الرؤوس محشوة بالقش”للكاتبة فوزية اوزدمير/ بقلم: إبراهيم رياض

عن نص “الرؤوس محشوة بالقش”للكاتبة فوزية اوزدمير

بقلم: إبراهيم رياض

ــــــــــــــــــ

في مسائل الوجود والحضور والمشاهدة عند مواجهة الإنقراض والإندثار والزوال بون واسع التجليات من وصف الكمال وبأس الفناء والعدم … إنه الإختيار بين أمرين .. وجود دون خيال أو خيال بلا هيئة … تلك هي المسألة …. دائما تسكننا الصفات حاملات الدلالات … حلم .. فضل .. عدل ..عطف .. عفو وبأس وجود … ولكن تظل النفس أسيرة الموروث الوجداني حاكم الأفعال فيحدث هذا التفاعل ومن ثم الصخب والضجر …

وفي الكشف والتجلي تحضرنا المرايا تلك الكلمة والرمز الصوفي بالغ الدلالة للكشف عن مكنون الذات وعرية النفس … فليس أصدق منها كاشف للعيب … لذا ينقضي معها زمن الصمت لتنطق بما كشفت وعرفت عنا من أوجه القصور وتحدثنا بطلاقة جارحة على ما فقدناه برحلة الحياة …

لقد انقضى زمن الخفاء وأمسى وقت الخوف بليداً لنواجه الحقيقة بصدق اليقين ورباطة جأش … إنه صك الوجود المنفجر من بأس نار مستعرة وبحر جود .

نص هادر عظيم الفلسفة باعث على التفكير محدثاً الدهشة …

أنها الفكرة الأزلية طارحة عنصري الشكل والمضمون … الأنا الذاتية عظيمة السر وذاك الشكل واضح التجسيم دون الكشف عن المستور .

كم وودت أن لا أكون خطيئة إثم اقترفه أحد ما .. ?

كم وددت أن أكتب شيئا قاسيا عن نفسي .. !

 

الرؤوس المحشوّة بالقش ..

هادئة وعديمة المعنى

تترنّح مُتراقِصة ..

أشكال بلا هيئة ، وظلال بلا لَوْن

تبدو بلا جدوى مدجّجة بالصمت

في الليل تتوالد الأشباح بين شراشفي ..

في النهار تتموضَع العقلانية داخلي

لو أنني شيء ..

محاط بشيء ..

نهاية شيء

ثمّة أصوات خرساء

تدور في الفراغ

الأموات يثيرون خوفاً فيّ ، أيا ًكان من حدّق فيّ

لست متأكدة هل أنا موجودة أم لا .. !

سأتظاهر بالنسيان وأرخي جدائلي

أنا بحاجة إلى الخيال كي أواجه تلك الفضاعات التي تفرضها عليّ الأشياء

رأيت شيئاً أبيض في السماء

يقولون لي إنه القمر .. !

– عيناه معبأتان بصمتِ نبي –

يجلد تلك التخيلات الملعونة ذات الثقوب الصغيرة بالموت .. !

كم وددت أن لا أكون خطيئة إثم اقترفه أحد ما .. ?

كم وددت أن أكتب شيئاً قاسياً عن نفسي .. !

لاحظت أنّ لا أحد في المرآة

داخل المرآة هناك آخر – يَتربّص –

لم تعد المرايا أكثر صمتاً

يخيّل إلي ، الصوت نفسه دائماً

تَموء بصوتٍ خفيض

كقطةٍ تحت المطر

لا أعتقد أنني سأفكر بالأمر مرتين

هذه الذاكرة مثل الساعة الرمليّة

ثوانيها يعتريها الخفاء أو تعوزها – الدقّة –

ليس هذا بمهم

المهم أنها موجودة

أليس كذلك .. ? !

لا أدري قد تكون كذباً .. ?

لكن هذا الكذب جزء من الذاكرة .. ! .

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman