الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / متىٰ تُقتحمُ الأسوار؟ / بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

متىٰ تُقتحمُ الأسوار؟ / بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

متىٰ تُقتحمُ الأسوار؟ / بِقَلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

………………………..

 

حتّىٰ متىٰ تعيدينَ نفسَ السؤالِ !؟ وما عندي من جوابٍ سوىٰ خطوط كفي وما ارتسمَ في عينيكِ فليسََ كُلّ كتابٍ يصلحُ للنشرِ ولا كُلّ كلامٍ ترجمانهُ اللسانُ هلاّ تنظرينَ في مرآةِ وجهي تقلّبينَ الصفحاتِ وتتبعينَ آثارَ الخُطى أو تدلفينَ لأُولى الفكرتينِ !! ففي محنةِ السؤالِ تحترقُ الأجوبةُ ، حسناً تعالي لنحيلَ الفكرةَ علىٰ الفكرةِ نقفزُ علىٰ عتبةِ السؤالِ ونعودُ أدراجنا إلى ما قبلَ القبلِ لكي نقتنص اللحظةَ التي تحلّقُ بنا إلىٰ ما بعد البعدِ تبلّلُ عروقنا برشفةِ وصالٍ لا انفصال فقدْ جزعنا الاصطبارَ علىٰ أكتافِ الليلِ ما ذنبي وقدْ أودعتُ في عينيكِ أشرعتي واتخذتُها مرساةً وسلمتُكِ مجذافَ قاربي كنتُ أحسبُ أنّي مغادرٌ دوامتي إلى ضفافكِ الهادئةِ حيثُ صمتكِ ملقىً علىٰ بابي دخانكِ معصورٌ في المساربِ بيتنا مغزولٌ علىٰ جرفِ القمرِ وملح بحركِ شرابي المفضل إذاً لطفقتُ أعدو وأعدو عكس اتجاهِ الريحِ أو يجرفني السيلُ فيرديني بوادٍ سحيقٍ فأكونُ قدْ أعطيتُ الجوابَ بدءاً من خطِ الشروعِ إلى منتهى المدىٰ وإلى ما بعدَ النهاياتِ حيثُ أكونُ هناكَ في جزرِ اللا عودة .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman