الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / حَرائِقُ التَجَلِّي / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

حَرائِقُ التَجَلِّي / بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

حَرائِقُ التَجَلِّي

بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

مستعرةٌ في أعماقنا القصائدُ ضرامُها قدحةُ الزنادِ في الهشيمِ نارٌ تعتملُ في ثنايا الوجدِ تتفجّرُ براكينُها تنصهرُ فيها الروحُ تكادُ تتلاشى من فرطِ الذَوَبانِ ولا يقرّ لها قرارٌ حتىٰ يأتيها المددُ من كوةِ الغيبِ معجونة بالدمعِ مبللّة بالوجعِ لها في تلافيفِ العقلِ وفي وتينِ القلبِ ألفُ ألفُ حريقٍ تصفعها ريحُ الشجنِ من نافذةِ الرؤى حتىٰ تطير بجناحينِ من شعرٍ وشعورٍ تراودُ المحابرَ بقبلةٍ استباقيةٍ تنتزعُها من خدِّ الورقِ بكلِّ حميميةٍ وتفانٍ مع إسلاس القيادِ لصوتٍ ثائرٍ يشخبُ دماً من جرحٍ غائرٍ تطعمُ بهِ نارَ الحنينِ تؤجّج به لهيبَ الوجدانِ فلأنْ تكتبَ شعراً عليكَ أن تمتطي صهوةَ الروحِ والروحُ أجنحةٌ بصفيفِها ودفيفِها لا تكفّ عن المسيرِ تتجافى مع وسادة الغيومِ ، أن تلفظَ أنفاسَك إشراقاً وروحكَ احتضاراً تتبخر عالياً كالسرابِ تجثُو كالصريعِ ثمَّ تخلع أكفانَكَ وتتجلّى ناصعاً في مبهماتِ السطور .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman