الرئيسية / إبداعات / أرى الأرضَ امرأةً / بقلم: مصطفى معروفي

أرى الأرضَ امرأةً / بقلم: مصطفى معروفي

أرى الأرضَ امرأةً

بقلم: مصطفى معروفي

ــــــــــــــ

اِقترب الضوء من البجع الأصهبِ

كنت سعيدا

أحكي الأنهار بأسورة الظنِّ

وأما الشمس فكانت تقتات

على الجسر

وتأخذ في الحسبان قوارير معلقة

في الطرقات

وأركض

وجهي نافذةٌ

والشاطئ تاريخٌ لمجوس الشرق

عليَّ فقط أن أهب الريح شجون الريفِ

وأن أنشر فوق معاصمها بيداءَ

تزيد عن القيلولة ورعا

وتحيي القيظ بذئبٍ يرتع داخل

كهفٍ منذ قديم كان حفيا بالأمداء

سألهو متئدا بمداري

والطير إذا واترَتِ الخفْقَ

بنيت لها برجا نبويا

وثنيتُ إلى أرقي العذب عناني

أشعل فيه ألق الزمن الأوَّلِ

فالآن أرى الأرض امرأةً تسرق

من لهب الشهوة نافلةً

تمشي في أفق منشغل

بسؤال الأحَدِ

تشق سنام السرمد بالياقوتِ

لقد كنتَ تحييني

وتصوِّبُ نحوي من شرفات الماء

غزالا مسكوباً بين هوائين رشيقينِ

وبابك صار سماءً

منه تتملى المطر النازلَ

والليلَ الرابض في خد الفندقِ

والنايَ الناهضَ من غفوته البِكْرِ…

إذا أعطيتك برقاً

حاولْ أن تقرأ ألق الأرضِ

من الجهة اليسرى.

ــــــــــــــــ

مسك الختام:

أعطاني درهـــمَـــــه ولكنْ

في غــــده أتبـــــــــعه مَنَّا

فندِمْتُ وأصبحَ صاحـــبنا

عندي كلباً أو هـــــو أدنى

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman