الرئيسية / مقالات / تمنح الالقاب لمن يستحق حملها / بقلم: خالد السلامي

تمنح الالقاب لمن يستحق حملها / بقلم: خالد السلامي

تمنح الالقاب لمن يستحق حملها
بقلم: خالد السلامي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في مقال سابق حمل عنوان فخامة اللقب وقلة الفعل تحدثنا عن جاذبية الالقاب ودورها في محورة افكار اصحابها وصنع شخصياتهم وامجادهم وكذلك عن نشأة الالقاب ومعانيها ومن يحملها وعرجنا على بعض الألقاب الكبيرة التي حملها حكام الأرض عبر التاريخ . هنا سيعرض مجموعة أخرى من الالقاب منها من هو بمستوى ألقاب حكام الأرض ومنها تطلق على شخصيات واناس مؤثرين ايضا في مجتمعاتهم وبلدانهم . الخليفة لقب اطلق على كل من تولى قيادة المسلمين بعد وفاة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حتى آخر خليفة عثماني انتهت في عهده الخلافة الاسلامية خلال الحرب العالمية الأولى ويعني لغويا الحارس وربما جاءت تسميته بهذا الاسم لان اول خليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه قد خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في تولي امور المسلمين سنة ٦٣٢ م وقد جاء ذكر كلمة الخليفة في القرآن الكريم في عدة اماكن كما في الاية الكريمة من سورة البقرة التي تقول( اني جاعل في الأرض خليفة) وكذلك أمر موسى عليه السلام لاخيه هارون عندما ذهب لميعاد ربه ان يخلفه في قومه كما في الاية الكريمة من سورة الاعراف
(۞ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142))
والخلافة في صدر الاسلام لم تكن وراثة حتى نهاية العهد الراشدي ثم تحولت إلى وراثة منذ العهد الأموي الى نهاية العهد العثماني في بداية القرن العشرين حيث تولى قيادة المسلمين قرابة مائة خليفة على مدى ١٢٩٢ عام ابتداء من الخليفة الاول ابو بكر الصديق رضي الله عنه عام ٦٣٢ م وانتهاء بالخليفة العثماني السلطان عبدالمجيد الثاني الذى انتهت في عهده الخلافة الاسلامية على يد قوى التحالف في الحرب العالمية الأولى وانقلب عليه الاتراك بقيادة اتاتورك سنة ١٩٢٤ .
الآغا آغا او أغا او اغة هو لقب من اللغة التركية انتشر خلال فترة الحكم العثماني ويعني سيد او رئيس ويستخدم في المجالين المدني والعسكري حيث كان يطلق على الولاة والقادة العساكر كما أستخدمته العوائل الكبرى التي تعود لجذور تركية والتي انتشرت في كل البلاد العربية إبان الحكم العثماني فصارت عوائل كبيرة نسمى بعائلة الاغوات او بيت الأغا البيك او البيه لقب امتياز تشريفي تركي ايضا كان يطلق على الضباط القادة في الجيش العثماني وعلى المأمورين من أصحاب الرتب وكذلك كان يطلق على الاكابر والذوات الباشا لقب تشريفي يطلقها السلطان على السياسيين والشخصيات الهامة والحنرالات وحكام المناطق وهو أعلى من لقب البيك كما ان الأغا والبيك والباشا تطلق على الرجال فقط وان الهانم تطلق على النساء من العوائل الكبرى ولكل المستويات في سلم الالقاب. وتبقى الالقاب مجرد شكل بلا معنى ولامضمون مالم يعطيها حاملها قيمتها الحقيقية ويملأها بابداعه ونجاحاته وكرمه فهي كانت تمنح للذوات والقادة العسكريين والمدنيين والعائلات الكبيرة . وربما سيكون للحديث بقية…

فخامة اللقب وقلة الفعل / بقلم: خالد السلامي

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman