الرئيسية / إبداعات / يوماً…/ مادونا عسكر

يوماً…/ مادونا عسكر

يوماً…

 

يوماً…
سيتخلّى عنّا الضّباب
وتذوب المرايا في خافق الوجه الّذي لا نعرف الحبّ لولاه.
تسألني عن عنواني ولا أجيب
تدلّك الرّيح المنهزمة على ما يشبه آثار فتاةٍ
تربّي عاشقاً في سطوة الحلم وتنتظر.
تقولُ إنّ الشّوقَ ينامُ في مهدِ آخر أمنيةٍ
أقولُ:”تعال وانظر”
ثمّة غيمة تعانق نجمةً ليلتحمَ اللّيل بالنّهار
ويُفرغَ أسراره في جعبة طيرٍ زاهدٍ.
المسافات عنيدة
والوقت طاغٍ مستبدّ
لكنّ ضحكات الأطفال أقوى من لعنة الدّقائق المتجمّدة
لكنّ بسمة امرأةٍ تزدحم في خاطرها القصائد
أقوى من عثرات الصّمت المتخفّي
لكنّ حكمة رجلٍ يوقظُ الفجرَ متى يشاء
يثقُ بهذيان صلاتي وصمتِ رؤيتي
أرحبُ من سماء تصادقُ العصافير وتؤلّف لها مزامير السّلام.
“تعال وانظر”…
وحدي أعرفُ سماحةَ الأجراس
حين تعلن ولادة  العشقِ

وحدكَ عليم برسمِ الوجه الّذي لا نعرف الحبَّ لولاه

وحدنا…

يوماً…

سنتراءى للجبالِ المنهكة

نكفكفُ دمعها

فتصغي إلى الصّوتِ المبارَكِ

ليهدأ صخب الأنهار ويرتوي العالم.

 

بقلم: مادونا عسكر/ لبنان

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman