أستقيم من جديد / بقلم : رزاق السالم
…..
أشعرُ بالخوف
من ضحكتي الطويلة
ومعالم وجهي
التي نسجت عليها خيوط العناكب كمئذنة قديمة
وطريق المنزل نحو المقهى البعيد
وكلابُ القرية السائبة
أخافُ حتى أن أتسلق شجرة
أو أُدخن سيجارة بجانب الأطفال فيصابون بالذعر
ها أنا أشعر بالخوف منذُ ركلني الطبيب على مؤخرتي
قبل اثنين وعشرين ربيعا
كنت أملُ أن أقتنص الطرق من المتاهات
هذا قبل أن تأخذني المتاهات من الطرق !
يا صديقي
جميلات المدينه
يسألن عن الطرق التي تؤدي إلى الحانات
والرقص تحت الأضواء الحمر
والأغاني القديمة المكاسرة بالخمر
وأنا مازلتُ خائف أن أحتسي كأسا واحدا .
أو أغني تحت ضوء القمر
لربما يأخذني الذعر
ويبدأ بالتراقصِ مع مخيلتي
مثلما يرقص النخيل العالي بوجهِ العاصفة
هذا أنا
بتُّ أشبه الماء أسقط من الجبالِ حتى أستقيم من جديد
هذا أنا
يبدو أن أمي توحمت بي بوجبةٍ كاملة من القلقِ والخوف.
___________
