الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أفك أزرار الخوف/ بقلم: مفيدة المنديل

أفك أزرار الخوف/ بقلم: مفيدة المنديل

أفك أزرار الخوف/ بقلم: مفيدة المنديل

ــــــــــــــــــــــ

قد لا يكون سيئاً بالمطلق ، و إنما هو مجهد حدّ الهلاك ..
أن تأخذ قلبك على محمل الحياة و كلّ ما حولك جنائزي الملامح ، يثير فيك طقوس البكاء ..
لا شيء ينقصني عن الموت ؛
و لست نبيّة لأكلّم الله كي يمدّني بحفنة هواء نقيّة لا تشوبها عذابات الإنتظار الجارحة و لا تأويلات الوجع الجامحة ،
إنما أنا أنثى أتقنت العيش على سطوح الجراح ، و اكتسبت مهارة ترويض عزلتها بما يضمن لهشاشتها أن تبقى على إيمانها بالحياة ..
هكذا ببساطة ، و ربما بمنتهى القهر ..
أقشّر حطام الأمنيات المتهالكة عن روزنامة الفقد ، و شهوة الحلم تُرعِش في قلبي سرديات عن فرح مؤجل مازال يتدرّب على نسيان حزن البنفسج و اعتناق بهجته ؛
أنفض أغبرة الحروب عن تلافيف الذّاكرة المحصّنة بالعويل و الرّصاص ، و أتغافل عمداً( و أنا الموجوعة بالأجوبة ) عن حيرة كلّ الأسئلة ال مازالت مصلوبة على أعمدة الملح عند مفارق الدروب التي ضيّعتني ؛
أُسقِط حقائب بكاء الفقراء عن كتفيّ الملتاعين بالعجز و العذاب ، و أُنيخ مدى الحزن الرمادي عند أول عتبات الحنين ، قبل انكسار النحيب ..بأغنية..
و لخداع الوقت الموشوم بالضجر و الشّقاء ؛
أفكّ أزرار الخوف و ألاحق أنفاسي المكتظة بالغيم
و كلّي متماهٍ بابتسامة تعاند يباسها بذاكرة الحب و العطر
و عن طيب أمل أفتح ستارة اليوم على أريج حكايا الياسمين ، فأنكأ بصلابة الأمنية كل احتمال للنجاة
و كعابرة للحياة منذورة للموت أتحرّش بفكرة الجمال و شهوة الرقص في دمي تغالب فتنة ابتسامتي ..!

#من_ذاكرة_الألم_و_الأمل

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman