الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أنا حزينة يا أسيا/ بقلم: ليلى الحنين

أنا حزينة يا أسيا/ بقلم: ليلى الحنين

أنا حزينة يا أسيا/ بقلم: ليلى الحنين

ـــــــــــــــــ

آسيا :
حصل شيء فظيع اليوم ..لقد انتحر أياد ..هل قرأت الخبر في الصحف ؟؟ كنت اتمنى موته يا آسيا ، كنت احتقر نجاحه ، كنت أظن أن الوقت كاف لأشفى من ضغائني ، يا لي من امرأة وقحة ، انا مثل غصن يابس لا يرفل إلا بالشؤم .
أتذكرين أخر مرة التقينا ثلاثتنا في حفل توقيع كتابه الأخير ؟ كنت انفجر غيظا، حسدته على كل دقيقة نجاح شعر بها لحظتها، أتذكر ابتسامته في هذه اللحظة ، أشعر بالندم ينهشني يا آسيا ، كيف لم أفكر أن أقول له كلمة حلوة على الأقل ؟
لم يحالفنا الحظ أن نكون مقربين ، كان وغدا عندما كان يسرق أفكاري ، سمحت لنفسي أن اصحح أخطائه اللغوية وأن أضيف جمل كانت ركيكة من الأساس ، وأن ادله بكل حب إلى دار النشر التي رفضت أعمالي، وأنت تعرفين كيف رد لي الجميل ، اتخذني خصما وحاربني.

أنا أشفق عليه الآن يا أسيا .
لو كان بإمكاني إيقاف الزمن لرجوته أن يكتب أكثر ، في أي شيء ، حتى لو كان عن خصومتنا ، الكتابة تحررنا من الموت يا آسيا ،تحررنا من ظلم انفسنا .

أنا حزينة يا آسيا :
اتقوقع حول نفسي مثل خوخة ، لم أعد أكتب كما في السابق ، انتحار أياد اثقلني ، كيف سأقنع قرائي أنني معصومة عن الأثم وهناك رجلا انتحر صباح اليوم بسببي ؟
اسمعي ..لا تأتي اليوم ، لست بمزاج جيد لاستقبل أحد ، سأحاول أن أنام ، كفي عن ارسال الرسائل ،دم اياد لم يجف على صفحات روايتي .

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman