الرئيسية / إبداعات / سمفونية وطن/ بقلم: ناهد بدران

سمفونية وطن/ بقلم: ناهد بدران

سمفونية وطن/ بقلم: ناهد بدران

ــــــــــــــ

لنا جغرافية الأرض
فليتمدّد ظلّ النّخيل ….
بين واحات كم استظلّت
بفيئها عشتار ..
ترسل همسات الشّوق لتمّوز
ليوقظ النّرجس الغافي تحت الجليد
عشتار …يا ابنة القمر
أين غيرتك العمياء ..؟
حبيبك اغتالوا اخضرار أفنانه
فغزا القحط بيادر الرّافدين …
فليهبط صدى روحك أرض
السّلام …!
الأطفالُ هنا يرتّلون الموت
سمفونية وطن بوتر الشّهادة …
ابعثي فيهم شعلة الرّوح …
أعيدي للرّاعي إنسانيته
فقد استذأب و أفنى القطيع …
…كم أرضع نهدك ثغرَ الفصول
حتّى غلّ رحم الفيافي …
لا ترسمي القحطَ على مبسمِ
رمالٍ تشتاقُ القبل
و لا تلامسي وجه دجلة دون عناق ..!
..الفرات بين جرفيه تغرغرُ المآسي
و تدمر تتوق لنسمة من بابل ..
جلجامش .. أعد للحريّة صولجانها
و ليكتمل الهلال الخصيب
في ليلةٍ تبعثُ فيها زنوبيا
لتربّتَ على كتف الأحزان ..
لكم موجع أن يرحل كلّ شيء
و يبقى الموت يلازم الأجساد
هنا في أرض الأولياء
….تغيرت ملامح الشّمس
و القمر أرهقه الدّوران
….يا نازحاً من رحمِ ديمة إلى
أرض الشّقاء ..
أسمعت ….؟؟ ثمّة من يناديك
بين حبّات التّراب ..!
نحتاج ودقاً من آمان .
.
.
ناهد بدران

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman