الأنثى والحياة / بقلم: د. ريم سليمان الخش
ـــــــــــــــــــــ
.
لقد تبعت قصائده نزارا
شواطئها يغازلن المحارا
.
وشتان الذي قد جاء فتحا
وآخر قد تناوبها انحشارا
.
كطفلٍ كم يحاول خلق فنٍ
وتمنعه رعونته ابتكارا
.
فلعبته ( غباءٌ أنثوي)
يُقرّعها بلا ورعٍ مرارا !!!
.
يقزّم من مكانتها ليغدو
عظيما في علوٍ لا يبارى
.
ولو كان القضاء به منوطا
لجرّدها ولادتها انتصارا
.
مسطحة مثرثرة كأرض
بوارٍ فحّ ميسمها غبارا
.
يمين الله لم يفقه بتاتا
طبيعتها ليحرثها اخضرارا
.
تبدّى كالجليد وقد تمادى
بقسوته ليحرقها احتقارا
.
يخبّر عن تفرده حثيثا
بلا سندٍ أقاويلا سكارى
.
فلا هي قد أفاقت من غثاء
ولا ثملت بأكؤسه العذارى
.
ولارضيت إمامته نهود
بها اضطرم النزار جوى وثارا
***
نزارٌ أمةٌ في الشعر قرْم
تجَسّده شعورا لن يجارى
.
تشرّب في الأديم هطول مزنٍ
ليبعثه اخضرارا وانبهارا
.
حدائقه يعطرها افتتانٌ
بفلسفة يهندسها اقتدارا
.
فلا هو جاهل في طين أنثى
وقد صارت جنائنها مزارا
.
ولا هي هامش في سفح متن
به قامت دعائمه احتكارا
.
ولست أرى الفصاحة مدح نفس
يعظمّها غلوا مستطارا
.
ولكنّ البليغ من استفاضت
جوارحه حقائق لا تمارى
.
من استقصى الحياة بقلب صبٍ
تخيّرَ من خواببها البكارا
.
توحّد في حشاشتها فأمست
قصائده تترجمها انفطارا
.
إذا ما فطنة الإبصار غابت
عن الفحوى تبدد أو توارى
.
ومابقيت سوى رشفاتِ شعر
تأنى في صناعتها اختمارا
***
فلا تطمح بأنْ تطأ الثريا
ولم تبلغ كوامنها انفجارا
.
ولم تؤت الكواشفَ بارقاتٍ
كصوفيٍ من الأسنى استنارا
.
تنمّر في الحروف وزد غرورا
تزد سخطا وسقطا لا يُدارى
.
فما ضرع النباهة مستدر
لمن عميت بصيرته افتخارا
.
فلم يبصر سوى أظلال ذات
به انتفخت لتقذفه انشطارا
***
لقد بليت ثقافتنا بقومٍ
ذكورتهم كأنّ بها احتضارا
.
فلا احتضنت جوانحهم زهورا
ولا فهمت عبيرا مستثارا
.
تبلدّت الغيوم بلا لقاحٍ
فأنثى الريح تنبذهم جوارا
.
أناس لم يروا إلا صداهم
فأتبعهم دمارا واندثارا
***
هنا أنتقد تجربة ذكورية مغلقة على نفسها ..أدى انغلاقها إلى فقدان تبصره بروح الأنثى فالحياة مما أفقد حرفه روح القوانين الربانية وأضحت صدى عن ذات (غير مكتملة) ولو امتطى صهوة البلاغة فارسا كما يعتقد …لأن قوانين الحياة واحدة ومن لم يلمس بواطنها لفظته الحياة بمن