الخيل…/ بقلم: فراس القيم
…………
ضفيراتٌ…. فتَجدُلُ في اعتناقِ
لتحدثَ مِن خيولٍ للسباقِ
تُشكِّلها خِصالُ الشام مجداً
تحنُّ إلى كحالٍ في مآقِ
من العينين يدفعُها شرارٌ
تعيدُ الرسمَ من ذات احتراقِ
فتقذفُ في الشموسِ لهيبَ شوقٍ
وتحدثُ من خيوطٍ في الشفاقِ
_
ربوعُ الشام تنتظرُ اتصالاً
فدىً… نبضٌ لها دونَ الخفاقِ
وتدفعها رياحُ العز شأناً
سحابُ عُلا…. على سفح العراقِ
سواقٍ في سواقٍ في سواقي
تثيرُ غبار نقعٍ لاشتياقِ
تخرُّ لها اللجامُ طواعَ أمرٍ
وتلجمُ كلِّ أنفاس الرماقِ
___
إذا ما الخوفُ يوماً جاز نعلاً
يغورُ صهيلُها نحو الرفاقِ
تجوبُ….
تغورُ….
ثمَّ تفورُ حُبّاً
وتسكِنُ من خُطاها في الوفاقِ
بها مهرٌ على الأكتاف يبقى
يعاودُ حدوهُ دون افتراقِ
تجودُ ثُنىً ثُنىً خلفَ الحِمامِ
وتأبى من فناءٍ في الزقاقِ
فراس القيم