الرئيسية / إبداعات / الـرَّجُـلُ الـبـحـر/ بقلم: فاتن عبد السلام بلان

الـرَّجُـلُ الـبـحـر/ بقلم: فاتن عبد السلام بلان

الـرَّجُـلُ الـبـحـر/ بقلم: فاتن عبد السلام بلان

ـــــــــــــــــ

على بُعدِ شُبَّاكٍ مِنَ الشَّمس

يتكاثفُ بـ الزُّرقة

فـ يرميني بـ الورد

ويتشاقى بـ العطر

البحرُ الذي ارتدى الزَّبَدَ قميصًا

والشَّواطئَ بنطالًا

رَجُلٌ يغازلُني بـ شِبَاكِ القصائد

مُذ أخرجَ الموجَ من كفِّهِ

و زورقي خارجٌ عنْ السَّيطرة

وشراعي مُبلَّلٌ بـ الهذيان

البحرُ الذي شطبَ حاجبَهُ مجدافين

رَجُلٌ اصطادني بـ غمَّازته

ما أجرَأَهُ حينَ فكَّ شَعري

وتركَ لـ الرِّيحِ دَفَّةَ الجنون !!

البحرُ الذي ارتشفَ مبسمي

رَجُلٌ قهقهَ بـ السُّفنِ والنَّوارس

مُذْ وطأتْ همساتُهُ شُقْـرتي

ومساماتي تصهل بـ العناقيد

و تُزقزقُ بـ النبيذ

الرجُلُ الذي نَدَهَ : ( فاتنتي )

أصابعُهُ حولَ خصري طوفانٌ

وطَعْمُ صوتهِ مِلحُ الدِّوار

مُذْ غنِّيتُ “على مايبدو دمو خفيف”

وهو يستعيرُ أحمرَ شفاهي

لـ يؤنِّثَ الكورنيشَ ويُذكِّرَ المظلَّات

ويوشمَ فوقَ ساعدهِ

أحبُّكِ على ما .. ( يبدوا )

أضحكُ وأضحكُ وأضحك

يـبـدو دونَ عُكّازٍ يا صغيري

فـ يتخابثُ بينَ مدٍّ وجزْر :

على ما ( يبدوا )

أنَّ اختلافي واضحٌ

فـ أنا الرجلُ البحر

السَّواحلُ والموانئُ والصَّيادونَ

أربابٌ لـ ظلالي

مرةً أتهندمُ بـ واوِ الجماعة

فـ أهديهم أجْنحتي

ومرةً أتقمَّصُ ( ألفَ الفارقة )

فـ أعتزلُ السِّرب

وفي جيبي محارةُ الشَّوق

والكثيرُ من العناقِ والقُبل ..

**

فاتن عبدالسلام بلان

٢٠٢٠/١٠/١٦

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman