الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / اليوم سأعانِق أنثى/ بقلم: علي مراد

اليوم سأعانِق أنثى/ بقلم: علي مراد

اليوم سأعانِق أنثى/ بقلم: علي مراد

ـــــــــــــــــــــــ

اليومَ سأعانِقُ أنثى يعشقُها الله

اليومَ سأقولُ كلاماً لا يُقال إلَّا في جنازاتِ الكروم

و اليومَ أعيدُ لحقولِ الحنطةِ كرامتَها المهدورة على يدِ شاعر ..

و أركلُ كلَّ زجاجٍ لا يبوح بالسرِّ

و يعجزُ عن تقديمِ البراهينِ المقطَّرة ..

براهين تنهمرُ رويداً رويداً

من مصلِ الحقيقة ..

اليومَ أحرِّرُ العبيدَ من زنازينِ السنديان

أنا شاهينُ الحبرِ المقدَّس

لا أنتمي لهذه الأرضِ الملعونة،

و السماءُ أصغرُ من أجنحتي ..

لم أسرق خميرةَ الفرحِ

من سطلِ أمِّ الشَّهيد

لم أخلع طوقَ عنقي في محطَّاتِ المترو ..

لم أقل لظبيةٍ غفت على ذراعي

في القطارِ السَّريع

” خدُّكِ دافئ و أحبُّكِ”

لم أخجل من نزفي يوماً …

و لم أخفِ ندباتِ الجسد بوردٍ رخيص

و بشالِ المومسات ..

لم أكفر بربَّةِ وحيي و إلهامي

أنا كليمُ الحبر .. أتدلَّى من رفِّ المعاجمِ آياتٍ مبهمة

أنامُ على خطِّ الاستواءِ و لا أستوي

لم أسلب حقَّ الغناءِ لمن تجمهرَ حولي..

ثمَّةَ شاعرٌ يهذي..

( آنَ أوانُ الأنا فليصمتِ الجميع

هُس.. هُس..

سأغنِّي..

دعوا الكواكبَ من أيديكم و اسمعوا نُباحي الجميل

سأغنِّي..

لا.. لن أغنِّي

سأغنِّي..

ردِّدوا خلفي كما لو أنَّني إله

” آي لي كولي كولى مني

شيرينه بر دلي منيه ” )

أنا كليمُ الحبر

لم أقتل مهندسَ الصَّوتِ

بكاتمِ الصَّمت..

لم أصلب شاعراً على داليةِ البلاغةِ لأسقي صبَّارَ الغرورِ من دمِ رسغه..

ربَّما كان عليَّ أن أصفعَك

لا لأسمعَ عويلَ اللَّحم..

بل لأذكِّرَكَ بماءٍ غادرَ وجهَك..

كان عليَّ أن أصفعَك

لعلَّكَ تعودُ طفلاً من ضوء..

علي مراد

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman