بحيرة الكلمات/ بقلم: سامح ادور سعدالله
ـــــــــــــــــــــ
هل جفت بحيرة الكلمات؟
وشح هطول النغم
ولم يعد لهما أثر
سحب وغيوم وظلام
طمس صفحة السماء
ما اختفت أو هربت
ولكن من المنابع جفت
وأنت يا صاحب القلم
صرت صامتًا
مثل الصنم
جامد المشاعر حجر
كنت بالأمس أجول
بالداخل عندك
صدمتني جمود المشاعر
وتعثرت روحي بقفار القلب
جحرًا تلو الآخر
وظلمات العالم من حولك
وبالداخل
برودة تسري عندي رويدًا رويدًا
لا تناغم لا سلام
قلبًا هنا حائر
يتساءل ولا جواب
أمن بين الأموات أنت
ولكن كيف؟
أراك تضحك
أراك تمشي
أراك تغني
ومن قناع يخفي
ملامح هذا الشقي
ظلمة الوجه تبكيني
وموت المشاعر
يؤلمني
فهل حقا
جفت بحيرة كلماتك
أم لهذه الدنيا لا تبالي
أم فضلت حب الصمت
عن مجاراة اليوم والغدِ
أنصت اليوم
فاليومِ عيد ميلاد أوهامك
