الرئيسية / إبداعات / حارستي / بقلم: صالح عبده الآنسي

حارستي / بقلم: صالح عبده الآنسي

حارستي / بقلم: صالح عبده الآنسي

ـــــــــــــــــــــ

تُلاحِـظُـنِي بلا ملـلٍ فـِتُـوني

وعـن كـَثَـبٍ تُـراقِـبُ كـلَّ حِـيـنِ

إذا أبْعَـدْتُ عـنها في سُطـوري

إذا أوغـلـتُ شِعـراً تـقـتـفـيـني

تـرى بملامِحِي أثـرَ التـماهي

شُـرُودِي، إِنـفـعـالاتي، سُكُـونِي

طـقـوسٌ تـعـتـري الشعـراءَ لَمَّا

تبوصِلُهُم مناخـاتُ الحـنـيـنِ

فـتحـسبُـني بـذاكَ الحـالِ صَـبَّاً

تموسِقُ أحـرُفِي عـشقي، أنـيـني

تـظـنُّ بأنـني إن فِـضتُ شِعـراً

فـفي حُـبِّ المِلاحِ هَـمَا هـتـيـني

وعـنها – في سِوَاهَا – شِعـرُ حُـبُّي

ونـبـضُ قـصائِدي، وصَـدَى لُحُـونِي

تـقـولُ : معـاشـرَ الشعـراءِ أنـتـمْ

طيـورٌ تـرتعي كُـلَ الغـصونِ

رَهَافـتُـكـم أمامَ الحُـسنِ تـذوي

تـرى الحـسناءُ منكمْ كُـلَّ لِـيـنِ

دَمُ الشـريانِ، حارِسَتي، حَـيَاتي

ومِحـرابي، صـلاتي – مَن تكـوني

دَعِي عـنـكِ التـوَهُـمَ في سمائي

بـكِ يُـضني التَـوَهُـمُ يا عـيـوني

دَعِي طـُولَ الـتـأمُّـلِ في قـريـضي

ذري تـأوِيـلَ ما كـتـبـتْ يـميـني

فـلا لـيـلى لها قـد صُغـتُ شِعـري

ولا لُـبـنى بها ثـارتْ شجـوني

بُـثـيـنةُ إن أتَـتْ هَـذَّبْتُ طـرفي

وإن هَيَ حَـدَّثـتْ؛ عَـفَّـتْ ظـنـوني

وعَـبْـلًةُ إن بَـدَتْ تجْـتَـرُّ ذيْـلاً

أتاني طـيـفُـكِ الأحْـلى – عـيـوني

أنا رجُـلٌ ملامِحُهُ كِـتَـابٌ

عـلى صفحاتِهِ الأنـقى مُـتُـوْنِي

لكم حاولـتُ تـشـفـيـراً لقـلـبي

فـتُـفـشي بَـوحَ آهـاتي فـنـوني

فـما كَـانَ الـتَـمَـوُهُ لـونَ جِـلـدِي

ولا كَـانَ الـتَـبَـدُّلُ طـبْـعَ جِـيني

مَـضَـتْ عِـشْـرُوْنَ عَاماً يا فـتاتي

وأنـتِ – حـسبُ – فاتـنـتي، جُـنُـوني

وأنـتِ – حـسبُ – مُـرتجَعِي وظِـلي

ملاذي- دامَ مِن وهـمي- يـقـيـني

لها أنـتِ التي مَلَـكَـتْ فـؤادي

ومَن أَسـكـنـتُهَا دوماً جُـفـوني

لِـنـورَسَتِي – لـكِ أنـتِ – ارتحالي

رفـيـفُ جـوانحي، شـوقي، حـنـيـني

أنـا لـرُؤى الجـمال بكُـلِّ شيءٍ

وَهَـبـتُ مَوَدَتي، ومـنحـتُ لـيـني

أراهُ في تـسامي روحِ (أُنـثى)

و في عـذبِ المعـاني والفـنـونِ

وفي خُـضْـرِ الـرُّبـَا الورفى ظِـلالاً

وفي زهْـرِ الربـيعِ، وفي الغـصـونِ

وقـلـبي مَرْتَـعٌ لـلـناسِ خـصبٌ

لإني شاعِـرٌ ، والحُـبُّ ديـني

 صالح عبده الآنسي

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman