خريف…/ بقلم: رحال عبد الجليل
وتهمس الرّيح موشوشة فِي كلّ مُنحدر
تشرد اليقظة وحيدة فِي دَرب المَنافي
كأنها وحشة توقظها يَومِيّات اليَبَاس
أو زوايَا في غرفة اليُتم موَشّحة بِسيَاج الخَجل
كأنها الصّبح ينفض في الغِياب صَهيل الليل الذي لطالما حجب صَوت النّهار
بينما كان فُتات الرّوح يَتناثر فِي مَدراج الريح كَالنّدى يَطفوا عَى أَوراق مُصفرّة
ليَقطع الصّمت المُبتلّ فِي سَطر غَيمَة
أليس وجُع المَساء مِحراب ُ العَاشِقين
حيث العُيُون لاَ تنام فِي غُربة اللّيل…
وإنما أَحْلامها المتَمردة بِعنف هي من تَسْقي لَوَاعِج الشّوق
أين نِياطُ القَلبِ تَعزف عَلى رَبابة اللّهفة بمسْرح العاشقين الذي أَرخى سُدوله
لِتغْفَى عُيون القَمر
…..
عبد الجليل