الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / دعي يديك لي / بقلم: علي مراد

دعي يديك لي / بقلم: علي مراد

دعي يديك لي / بقلم: علي مراد

 

(( علِّميني كيفَ أحمي قلبي من رصاصِ الكنايةِ كلَّما حاولتُ اصطيادَ المعنى

علِّميني كيفَ أهشِّمُ زجاجَ الفتورِ بقصديرِ ضحكتِكِ كلَّما تذمَّرَت القصيدةُ من شُحِّ حضورِك ))

ــــــــــــــــ

تهمسُ الدُّفلى بقربِنا

وتطرقُ بابَ الهذيان

تهلوسُ في أزقَّةِ مدينةٍ طاعنةٍ بكلِّ أسبابِ الخوف

تزيلُ حبرَ الزنادِ عن أصابعِنا

لنكونَ قتلةً أبرياء

هل كنتُ يومَها أناي ؟

هل نزفتُ بسخاءٍ على حجرٍ مكعَّبٍ كالعذاب … ؟

حين سقطتُ من سقفِ بيتنا الطينيّ

كفراخِ السنونو

وحملتُ اسمي العالي على صهوةِ نقيضِه

الآن

الآن تسألني يداي كيف دفنتُ بقاياي

في مقبرةِ السُكَّر

دثِّري ما تبقَّى منِّي وخذي القلبَ كلَّه

دعي يديكِ لي

ودعي سبَّابتكِ ترسمُ على راحتي سربَ فراش

لأودِّعَ عاماً واِستَنطَقَ عاماً آخر

ودعي أصابعَكِ الناعمةَ تسدُّ منافذَ الوجع

وتشعلُ في صومعتي الباردةِ

أكثرَ من شمعة..

جميلةٌ أنتِ كفجرٍ خالٍ من الحماقات

دافئةٌ كأنفاسِ أمِّي

دعي يديكِ لي

وخذي عرباتِ الضَّوء.

 

علي مراد

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman