فسبحان من دلت عليه حقائقه/ بقلم: ريم سليمان الخش
ــــــــــــــــ
.
إذا ما انتشاق الهمّ أعيّت شواهقه
تأمّل بخلق الله تُجلى ضوائقه
.
وما حادثٌ إلا اصطراعُ نقائضٍ
وإنّ اصطدام الضدّ بالضدّ ساحقه
***
على هلعٍ يمضي الجهول وإنّما
لكلٍّ مسارٌ والتلطفُ سائقه
.
لنا نزعةٌ تهوى التوازن بينما
اضطراباتنا مسرى لظلمٍ يماحقه
***
تصاميمُ مافي الكون باحت بفنّه
ومابصمة الفنان إلا خوارقه
.
نظامٌ حسابيّ لربٍ مدبّرٍ
ثوابته الإعجاز حاشا يفارقه !!
***
فلو أنها انزاحت قليلا لما نمت
حياةٌ ولاشعّت بليلٍ طوارقه
.
مسارٌ وتوقيتٌ مسمى مرافقه
وإنْ قد تخفّت عن عيونٍ حقائقه
***
بداية هذا الصرح حجم نقيطةٍ
خرافيّةٍ حرّى وفيها وثائقه
.
لقد حمّلت سبعا وأرضا وحرثها
التصاقا على رتقٍ وذا الشأنِ فاتقه
***
ب (كن) بوقه الصداح للبدء معلنا
زمنكانَ ماانفكت تدور دقائقه
.
تفجّره للآن مازالَ صارخا
دؤوما بتوسيعٍ دؤوبٍ يرافقه
***
فمن موجةٍ صغرى مهولٌ كمونها
ك(ثقبٍ) به يُحنى مكانٌ ملاصقه
.
تضخمَ في حجم الإجاص مشكلا
حساءً كوارْتيا تفورُ علائقه
***
قضى بعدها تخليقَ كلّ جزيئةٍ
وعالمنا الماديّ تمت دقائقه
.
دقائقه عشرون ثمّ قد استوى
وصيرورة الأشياء عرشٌ يصادقه
***
دخانٌ سديميٌ حرورٌ ومعتمٌ
صبورٌ بلا ضوءٍ ليأذنَ خالقه
.
أتى طائعا لله غازا مسبّحا
تردده صوتٌ فحيحٌ نواطقه
***
إلى زمنٍ قد طال حتى تبرّدت
حرارته فانسلّ منه بوارقه
.
بتخليق أفلاكٍ من السُدم كنهها
بضغطٍ مهول الجذب كانت طوارقه
***
مراجل إذْ تغلي سعيرٌ بطونها
وإشعاعها الضوئي للسطح خارقه
.
مصابيح في قلب السماء مشعّة
لتخبرَ أنّ (النورَ) للعتم ماحقه
نقيطة: تصغير لنقطة وهي عمليا هنا واحد على ترليون من حجم النقطة العادية الثقب: هو الثقب الأسود وهو ماكان عليه الكون في بدء الإنفجار العظيم دقائقه الثانية: جزيئاته فحيح نواطقه = أثبتت الدراسات ذلك عشرون دقيقة : استغرق الخلق لتصنيع جميع الجزيئات المادية الثوابت: هي الثوابت الكونية كثابت الجاذبية وثابت هابل للتوسع الكوني ووو وأثبت علميا لو أنها تغيرت قيد شعرة لانعدمت الحياة (فسبحان المصمم)
