الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي/ بقلم: إبراهيم طلحة

شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي/ بقلم: إبراهيم طلحة

شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي

بقلم: إبراهيم طلحة

ــــــــــــــــــــ

شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي

تُرخي السّتارَة عَمْدًا قَصْدَ إرباكِي

خَلْفَ السّتارةِ دولابٌ ومكتبَةٌ

تَغَازَلا دُونما وعيٍ وإدراكِ

كُرّاسَة الرّسم والحاسُوبُ بينَهُما

إلى جوارِهِما شيفونها الكاكي

مسّى عيُونكِ بالخَيراتِ آنِسَتي

مسَّاكِ بالخَيْرِ والأنوارِ مَسَّاكِ

بالأَمسِ كنتُ أصلّي خاشِعًا فإذا

بصَوتِكِ انْسَابَ إذْ غَنّيْتِ “تنباكي”!!

صلَّيْتُ ثُمَّ سجَدتُ السّهوَ في عجَلٍ..

أعوذُ باللهِ من كُفري وإشراكي

يا (أنتِ)، كلُّ زوايا الغُرفَةِ انْتَفضَتْ

حيَّاكِ حيَّاكِ ربُّ البَيتِ حَيَّاكِ

طَرِبتُ ثُمَّ لثَمْتُ الكَأْسَ مُعْتَقِدًا

أنّي أقبِّلُ في كأسِ الهوى فاكِ

يا (أنتِ)، خَدّاكِ يَخْتَارَانِ لَونَهُما

خَدَّاكِ من ثَمرِ الجَنّاتِ خَدَّاكِ

عَيْنَاكِ تختصرانِ الكَوْنَ أجْمَعَهُ..

هل تَعلَمِينَ؟ تَضُمُّ الكَوْنَ عيناكِ!!

رَمَيْتِنِي بلحاظٍ منكِ لَحظَتَهَا..

تُلاحِظِينَ؟.. “لقد أبْعَدتِ مرماكِ”!!

سُبحَانَهُ اللهُ يَشْفيني بسِحرِهِما

اللهُ أبدَعَ ـ يا عيني ـ وسَوَّاكِ

قلبي يدُقُّ سرِيعًا.. تَشْعُرِينَ بِهِ؟!!

فما أعزّكِ في قلبي وأغلاكِ!!

يا حلوتي، آه ما أحلى هواكِ وما

ألذَّ رُوحكِ ـ يا روحي ـ وأحلاكِ!!

أمِنْ هواياتِكِ التَّعذيبُ آنستي؟!!

أنا اكْتَسَبْتُ هواياتي لأهواكِ

لُفّي ودوري على من شئتِ وانتَبِهِي

إلى مكانِكِ في دَوّارِ أفلاكِي

أمَّا دُمُوعُ التّماسيحِ التي انْهَمَرَتْ

فلا تُقَطّعُ ـ قَطْعًا ـ قلبيَ الباكِي

اللهُ يَرْعَاكِ مهما لم يكُنْ معَنا

وقتٌ، ومهما يَكُنْ فاللهُ يَرْعَاكِ

الوقتُ مَرَّ سرِيعًا رغمَ زَحْمَتِنَا

بِهِ، فقُولي متى ـ بالضَّبْطِ ـ ألْقَاكِ؟!!

يا جارَةَ القَلْبِ، للشُّبَّاكِ أذْرِعَةٌ

فهل تذَرَّعَ قلبي أمْ ذِرَاعاكِ؟!!

كِلْتَا يدَيْكِ تَمُدَّانِ السَّلامَ إلى

قلبي يَسَارًا فَجُسّي نَبْضَ يُمْنَاكِ!!

#إبراهيم_طلحة

8 ابريل 2016

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman