الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / على نحاس قدميك/ بقلم: عماد أحمد

على نحاس قدميك/ بقلم: عماد أحمد

على نحاس قدميك/ بقلم: عماد أحمد

ـــــــــــــــــــــ

لا أؤمن بالعاصفة التي تحمل اسماً

لا يشبه نيتها في التمرد

ولكنّني أؤمن بالهدوء الذي يسبقها بقليل

 

لا أؤمن بالطعنة التي توشك أن تؤلم

ولكنّني أؤمن بالندبة التي تنمو في مكانها

 

لا أؤمن بالنجمة

التي لمعت منذ ثلاثة آلاف سنة أو أكثر

ولكنّني أؤمن بالمعادلة التي تحسب شدّة التماعتها

على نحاس قدميك

 

لا أؤمن بالسمكة التي تفضّل الماء لأسباب صحية

ولكنني أؤمن باليابسة التي تختنقُ

خارج رئتيها

 

لا أؤمن بالأحياء الذين يصدقون الموتى

ولكنّني أؤمن بالموتى الذين يكذبون عليهم

 

لا أؤمن بالشعر الذي لا يستطيعُ

أن يثير فضول نملة مشغولة بنضارة بشرتها

ولكنّني أؤمن بالعالم الذي يخاف أن يتغير بقصيدة

 

لا أؤمن بالأصابع التي تتشابك فيما يشبه الجدار

ولكنّني أؤمن بالجدار

الذي يتحسس آثار غيابك على أصابعي

 

لا أؤمن بالبطل الذي يتقن كلَّ شيء

ولكنّني أؤمن بالنهايات المفتوحة على نفسها

 

لا أؤمن بالساحر

ولا بالمنديل الأبيض

ولا بالجمهور الذي يستعدُّ للتصفيق بحماسة

ولكنّني أؤمن بالدهشة التي تمرُّ مثل رفة عين.

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman