الرئيسية / إبداعات / هذا الشتاء لا يساهرني/ بقلم: دورين نصر

هذا الشتاء لا يساهرني/ بقلم: دورين نصر

هذا الشتاء لا يساهرني/ بقلم: دورين نصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الشتاء لا يساهرني

مع أنّي كنت أرقص على أنغام زخّاته

كلّما استلقى الّليل على وسادتي بحذر…

هذا شتائي الذي نسيت أن أقلّب صفحاته،

مع أنّي كنت أنتظره على قارعة الطريق،

ألملم عبقه المتناثر في طيّات الفصول،

و أخبّئ رائحة ترابه في عروقي…

هذا الشتاء لا يساهرني

مع أنّه لي وحدي،

بردُه لي وحدي،

قصائدُه لي وحدي،

كنت ألاحقه حتّى تتعب الّلحظات،

وتغفو في ذاكرتي الصور،

كنت أبحث عنه :

بين الثياب القديمة،

في جرار العسل ،

في المقاهي الفارغة ،

في حكايات جدّتي،

في قشرة الّليمون المندسّة في الموقد…

هذا الشتاء لا يساهرني

مع أنّنا كنّا ننام فوق غيمة واحدة،

كآبتنا كانت واحدة،

حنيننا كان متراكمًا فوق تلك الشجرة العارية….

هذا الشتاء لا يساهرني مع أنّي كنت أنتظره خلف النافذة،

وأترقّب عودته الغامضة….

هذا الشتاء

هو أنتَ،بعد أن تعبت خطواتي من التّنقل في الهواء…

هذا الشتاء

هو أنتَ ،

بعد أن نام البحر،ونام الّليل،

وتبلّلت أحلامي بالماء…

هذا الشتاء هو سرّي الذي ستحمله سنونوة الربيع الى الخريف،حين تشهق الفصول،ويعود المطر…

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman