الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / فطور / ربى نظير بطيخ

فطور / ربى نظير بطيخ

فطور

……………..

على سُنْدُسِ الرّوحْ

أَفْرِدُ شَرْشَفَ الحُلْمِ قليلاً

أثبِّتُ أطْرافَهُ

ببعْضِ الحِجَارَةِ التي حَملَها قلبيَ الصّغيرُ

منْ تلكَ المدينةْ

حتَّى لا يطيرَ في فَرَاغِ الوقْتِ والانكسارْ

أضَعُ قُرْصَ الشَّمْسِ المُقَرْمَشِ

على يَمِيني

أمُدُّ يدي التي اسْتطالَتْ كثيراً

وأقْطِفُ بعْضَ الجُبْنِ

شديدَ البياضِ منْ تلكَ الغيمةِ الشَّاردةِ

أعصُرُ زَيْتونَ ذاكِرتِي

وفي الفُسْحَةِ أمامي أخْلِطُ بَعْضَ الزَّعْتَرِ البَرّيّ والسُّمّاقِ

وأغُشُّ قليلاً

بالزوبعة الذي أحبُّهُ

أُحَمِّصُ على لهيبِ شَغَفي بَعْضَ السُّمْسُمِ

ليُصْبِحَ المَزِيجُ أشْهى

أسْكُبُ رحيقَ الأمْنياتِ في كأسيَ الطّينيّ

وأشْرَب

لُقْمةٌ منْ هنا …. رشْفةٌ منْ هُناك

ويكْتَمِلُ فطوريَ الطّفليّ ُهذا

أنا وكلّي وبَعْضُ هَسْهَسَاتِ الكَونِ

ورُفُوفُ الطّيورِ الحَالِمةْ

بفُتاتيَ السِّحريّ هذا

أمْضَغُ خُبْزَ مَدِينتي المشروح

وزَعْتَرَ قَرْيَتي البِكْرِ

وأشْرَبُ حَدَّ الارْتواءِ (ولا أرْتوي) رحيقَ تلكَ السّماءِ

التي حضَنَتْني

ذاتَ دفءْ.

 

 

بقلم: ربى نظير بطيخ

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman