الرئيسية / إبداعات / في مسرح الوباء/ بقلم: ميرفت أبو حمزة

في مسرح الوباء/ بقلم: ميرفت أبو حمزة

في مسرح الوباء/ بقلم: ميرفت أبو حمزة

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ها قد خارتْ قواي

بعد أن تهيّأَ لي

أن ضوءَ المدينةِ المعافى

بدأ ينسلُّ كخيطٍ أبيضَ رفيعٍ

في ثقبِ إبرة .. آخِرَ النفق

فكيف إذاً ..

سوفَ أحملُ جثتي كي أصلَ

وأسجّيها في نورِ انبعاثي

الذي كانت تنتظر !

وهل يا تُرى

سأتمكنُ من إفراغِها مني

من أمنياتي البيضِ

والشغفِ الدفينِ في ذاتي

إذا ما تفسخَتْ قبل أن أصلَ ؟

أنا ما انهزمتُ

يا كلَّ مَنْ ينتظرونَ موتي

أو يحرصونَ على حياتي

لكنني لم أجدْ عكازاً حقيقياً

أستندُ عليه ..

كي لا تنموَ حدبةٌ فوق ظهري

ويستقيمَ البكاءُ والغناء

أنا لم أمِلَّ في خندقي هذا

من كثرةِ الترابِ والحفر

لكنها رئتاي

حشرجَتْ أنفاسي

فانتزعتُهما مني

وسقطتُ في تزاحمِ الحفر

لكنني قمتُ دوني .. ومشيت

خارتْ قواي

وشمعتي الأخيرةُ

أصابتها لعنةُ الريحِ الخزينِ

فوصلتُ دوني مطفأةً ..

كجثةٍ منعَها عُرْفُ البلاد

من احتفالِها الأخير ِ

قبل أن يواريها الثرى

في مسرحِ الوباءِ

خلف ستارةِ الفجيعةِ.

ميرفت أبو حمزة

من ديوان * ليتني *

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman