الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / قد حدث ذات حب/ بقلم: إيلينا أحمد

قد حدث ذات حب/ بقلم: إيلينا أحمد

قد حدث ذات حب/ بقلم: إيلينا أحمد

ــــــــــــــــــ

قد حدث ذات حُب….

أن امتلأت سريعا

كإناء طال تعطشه للماء

فما عرف بأي ماء يمتلئ

لكنه فقط…. يريد امتلاء

ولعل القلب يخرج لسانه الآن

كي يشيح إلى العالم بالْتواءة توضيح

لا بأس….

فإذا امتلأت فارغب

فإن الفراغ آت

وكان لابد من إجراء محاورة طفيفة

كي لا أخدش قلبا سرقته أو لي سرق

بأن اللقاء ما هو إلا ضرب من تمني

وعليه نقيم قيامة العزف الخالد ولو مجازا

فيصيح الحُب راجما روحي بطوب انفعاله

ما انتِ سوى بائعة هوى

ما ملكت الكبريت يوما لتموت باردة

فظلت طوال الوقت

تشتكي لوعة حرارتها في فرك أفخاذ التمنع

تنادى الآه في صمت

وتعاشر ألفا وسبعين رجلا

ليأخذها الشبق إلى ضفتي خطيئة

مع سبق الإصرار والتردد

دون شهود…

ودون مَنِي على قمصانها المتروكة على المشجب

قد حدث ذات حُب

أن مارست التعري بدافع الحُب الحُب

شهوة مني أو ربما اشتهاءً منه

ما عرفت

لكن ما تكون رخيصا لأجله

لن تغلو به ولا من خلاله

فكنت داعرة حب بمشروع زوجة

منحت رقصتين وكيلوت باللون البرتقالي

وبعض أصابع كانت رُسل السلام لعابر جسد

ترك لعقا لجرح ما فتىء أن الْتحم

ذاك أني وبدافع الحب

أبيع ضميرا صالحا وشريفا

لجسد يتغاوى برذيلة مغتاظة

قد حدث ذات حب أيضا

أن تعثرت برجل يشبه والدي

يكبرني بخمسة عشر عاما وشيّبا يُشاببني

لم أعترف له أني أعاني عقدة يتم

فأبحث عن رجل يلقمني مفردة بابا في غنج

لم أقل له أني كلما اشتقت والدي

طلبت احتضانه

طلبت رؤيته

واضعة له طُعم الشوق لأطعم يتمي لا اشتياقي

كذبت عليه بحادثة حُب مشتعل نصابها

أني أحبه لذاته…لأنه هو

لا لأنه يشبه …. فقدي

كم من حدث حبٍ احتاج إذاً

كي أثبت حسن نواياي

بأنها…. ليست حسنة

وبأني لست سوى امرأة سيئة السمعة

تترك الحُب في كل مكان

فتتهافت الطير فرحا

وتطمع في اليوم التالي لمزيد من الحَب

لتجده في انتظارها مبتسما يرتجي رضاها

فقد حدث ذات حُب

أن نثرت الكثير من الحَب

وغادرت……..جائعة.

إيلينا أحمد

12/7/2020

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman